“قل لي: أما زلت "جميلة منعشة، كقمر صحراء" أنتَ الذي قلت ذلك يوم أثلجتْ في بون. هي شوّهني تعلقي بك؟أنت الذي بربتةٍ على الكتف قلتَ آني وأمسي وغدي، الكلمات الأحلام، كلمات النعاس تُنومّني تحت يديكَ، كلمات كعروش صغيرة أجلس في هذه وأقفز لتلك كطفلة مدللة.”
“الثور والمصارع كلاهما موت، ينجو من الحلبة، وفقط هذا الذي يُجيد أَسر اللحظة ويمددها لتصير فردوسا، ستائر الدم على ظهر الثور تقول لك اللحظات التي نهدرها في مطاردة سراب، الوشاح الأحمر ليس العدو، ليس الهدف، لكن عماء الثور يجعله يقضي شعلة عنفوانه في قنصه، الوشاح يخفي النصل الذي سيختم المشهد، ففيم إصرارنا على كشفه؟! أن ندع لأحدهم أن يسوقنا بوهج زائف؟ الوهج الأصيل، كل الوهج، في سواد الثور ويطارد الأحمر! لا تدعي لهم تضليلك بالأحمر...”
“وحتى عندما يقول هامسًا لأورسولا بصدق "أحبك،" لم تكن تلك كل الحقيقة، مايشعر به يتجاوز الحب، مثل تلك الفرحة في الشعور بتجاوز الذات، وتجاوز الوجود القديم. كيف بوسعه أن يقول "أنا" في الوقت الذي تحوّل فيه إلى شيء جديد وغير معروف، ليس نفسه على الإطلاق؟ هذا الضمير "أنا" هذه التركيبة من العمر، ماتت .. لم يعد هو نفسه وهي نفسها، وإنما خلاصة فناء وجوده في وجودها لتشكيل هذا "الواحد" الجديد، هذا الوجود الفردوسي المستعاد من ثنائيتهما”
“سأنتقي بعض الكلمات التي تقود إلى أشياء أحبها وسأكتبها بخط أكبر وستتعثر بها مثل حجرٍ على طريقك، أحيانًا يُسيّل دمكَ، (أؤكد أنني سأترك لك حجرًا هنا وهناك وخدشًا ما يفتنني) هل أتكلم كثيرًا؟ دائمًا كنت شديدة التكتم، ولم أسمح لأحد بالتسلل إلى رأسي، أما قلبي فأينه؟ في موضعه بصدري غيوبة.”
“مرة قلتَ: أنتِ يا عائشة طير، وأنا لكِ فضاء، ما دمتِ قادرة على التحليق ببهجة”
“لو كنتَ أمامي .. لكان بوسع يدك أن تأخذ بيدي وتكون حيرتي ودليلي. تُسمّي الأشجار النابتة برأسي، والظلام الذي يَحِلُّ علي كلما أردت إطلاق العنان لأحلامي، وهذا الندى الذي يفوح بمركزي كلما راودني وجهك ينسخ وجهي. مرآة لي صرتَ، استفتيها كيف أبدو؟ وكيف يبدو شوقكَ حول عيني؟ وكيف تتحول رغبتك إلى بثور منثورة على جبهتي؟”
“ومتى كان الكمال يتحقق هنا على الأرض , غاية وجودنا النقص وإلا بقينا في الفردوس , الحركة نحو التفاحة هي حركة بعيداً عن الكمال , القضمة هي هبوط لممارسة النقص كسبيل ربما للرجعة للكمال عن جدارة .”