“أنصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، ولقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يوما فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن، أما وأنا حي فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة وهذا أمر لا يكون. إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة”
“- اسمعيني .. لا تُعاش الحياة من أجل المبادئ , بل من أجل السعادة ..-ولكن لا أحد يُسعد دون مبادئ وإيمان- صحيح , ولكن من الغباء أن يقضي الإنسان على حياته في سبيل معتقداته في دولة ظالمة لا تعطي قيمة للإنسان .. المبادئ والمعتقدات العظيمة هي من أجل أناس الدول الغنية .- على العكس تماماً .. في دولة فقيرة ليس لدى الإنسان ما يتمسك به غير معتقداته .”
“أُدرك أن هناك قوة غير منظورة تحيطني، وأومن بها وأني من صنع هذه القوة الإلهية، أو مظهر من مظاهر قدرتها، إنني أستطيع أن أستفيد من معرفتي هذه الحقيقة أيضاً فلا يتولاني اليأس في عمل أتولاه وهو على شيء من الخطورة، لأني أعلم أن عملي لا ينتهي بانتهاء حياتي المادية ما دمت – وأنا الجزء – سأرجع إلى الكل. رأيت من ذلك أني أستطيع أن أعمل لكل غرض نبيل إذا كان أمامي هذا الغرض. أستطيع أن أخدم وطني فلا يتولاني اليأس في خدمته ولا أخشى فيه أن يصيبني العطب، ثم لا أطمع من وراء تلك الخدمة في بعض مظاهر الحياة المادية من فخار أو مدح أو جاه أو ثروة، فقد علمت أن الحقيقة فوق هذا كله، وهي أن أخدم الإنسانية جمعاء بذلك الاستعداد الذي أخدم به الوطن. أستطيع أن أخدم مجدي الشخصي البريء من المظاهر المادية، فإن الحقيقة الإلهية التي هي غرضي لا سبيل لها غير العلم وفيه كل المجد..”
“إن أصل اسم فلسطين يعود للشعوب التي سكنت منطقة "بلست" جنوب فلسطين ...يعود اسم فلسطين إلى شعوب أخرى جاءت من جزر البحر المتوسط وخصوصا من جزيرة "كريت" ، ويبدو أن شعوب هذه الجزر أصابتهم مجاعة أو ظروف معينة جعلتهم يهاجمون شواطئ الشام ومصر، وصدهم أولا "رمسيس الثالث" في معركة "لوزين" المشهورة والتي حدثت في مصر، وكان رمسيس لا يريدهم أن يسكنوا مصر ، وبعد المفاوضات استقر الأمر على أن يرحلوا إلى فلسطين، وأمرهم رمسيس أن يسكنوا في جنوب فلسطين في مناطق تسمى "بلست"، وقد نصت الكتب التاريخية والكتب المقدسة على هذا وجاء ذكر"بلست" بها، وعليه نسب أهل هذه المناطق إلى "بلست" وسموا بـ "البلستينيين" ومن هنا جاء اسم فلسطين، حيث كانت تعرف بـ "بلستين" وتبدلت مع الأيام لتكون فلسطين.”
“الشعب _شأنه تماما كشأن الفرد _ إذا تقبل الإسلام يصبح غير قادر على الحياة أو الموت في سبيل أي فكرة أخرى سوى الإسلام. ولا يفكر مسلم حقيقي أن يضحي بنفسه من أجل ملك أو حاكم مهما عظم قدره , ولا من أجل مجد دولة أو حزب ؛ لأن أعمق غرائزه الإسلامية تستشعر في هذه التضحية نوعا من الوثنية”
“ويذكر حاييم جرينبرج رئيس تحرير المجلة الناطقة بلسان الصهيونية في نيويورك الجبهة اليهودية :"إنه لكي تكون صهيونياً جيداً يجب أن تكون معادياً للسامية إلى حد ما."وخلاصة هذا المفهوم أن على الصهيوني أن يبث فكرة معاداة السامية (أي معاداة اليهود) بصورة معتدلة وذلك لتحقيق عدة أغراض أهمها دفع اليهود المتقاعسين عن الهجرة إلى فلسطين للهجرة إليها، وإشعارهم دوماً بأنه لا يمكن أن يوجد أي أمان لليهودي في أي بلد ما عدا في فلسطين أرض الميعاد ووطن الآباء والأجداد.”