“في حضورك سأتحول عنك إلى نفسي لأفكر فيك, وفي غيابك سأتحول عن الآخرين إليك لأفكر فيك ..سأتصورك عليلاً لأداويك, مصابًا لأعزيك, مطرودًا مرذولاً لأكون لك وطنًا وأهل وطن, سجينًا لأشهدك بأي تهور يجازف الإخلاص, ثم أبصركمتفوقاً فريدًا لأفاخر بك وأركن إليك ..وسأتخيل ألف ألف مرة كيف أنت تطرب, وكيف تشتاق, وكيف تحزن, وكيف تتغلب على عاديّ الانفعال برزانة وشهامة لتستسلم ببسالة وحرارة إلاّ الىالانفعال النبيل !وسأتخيل ألف ألف مرة إلى أي درجة تستطيع أنت أن تقسو, وإلى أي درجة تستطيع أنت أن ترفق لأعرف إلى أي درجة تستطيع أنت أن تحب ..وفي أعماق نفسي يتصاعد الشكر لك بخورًا لأنك أوحيت إليّ ما عجز دونه الآخرون ..أتعلم ذلك, أنت الذي لا تعلم ?أتعلم ذلك, أنت الذي لا أريد أن تعلم ؟”