“ما هو لونك؟؟ لا أقصد لون بشرتك و لكن أقصد شخصيتك؟ فبعض الناس لا لون له ولا طعم و لا رائحة. إجعل لنفسك لوناً خاصاً يميزك. كيف؟ تميز في جانب من جوانب الحياة و تعمق فيه.. يصبح لك لونك الخاص”
“التميزان يكون لكطعمك الخاصلونكنكهتكسيرتكشيء يميزك بسيطا او عظيمابعض الناس لا لون له ولا طعم و لا رائحة.تميز في جانب من جوانب الحياة و تعمق فيه.. يصبح لك نكهتك الخاصة”
“من قال إن الماء لا لون له ولا طعم ولا رائحة ؟للماء لون يتفتح في انفتاح العطش ~ للماء لون أصوات العصافير - الدوري بخاصة - العصافير التي لا تكترث بهذه الحرب القادمة من البحر مادام فضاؤها سالماً !وللماء طعم الماء, ورائحة هي رائحة الهواء القادم بعد الظهيرة من حقل يتموج بسنابل القمح الممتلئة , في امتدادٍ متقطعِ الضوء , كبُقع الضوء المخطوفة التي يتركها وراءه توتُر جناح الدوري الصغير وهو يطير طيراناً واطئاً على حقل !”
“لذلك أوصي كل قارئ لهذه الفصول أن يتخذ له دفترا , يدون فيه كل عشية ما رأى في يومه , لا أن يتكب ماذا طبخ و ماذا أكل , و لا كم ربح و كم أنفق , فما أريد قائمة مطعم , و لا حساب مصرف . بل أريد أن يسجل ما خطر على باله من أفكار , و ما اعتلج في نفسه من عواطف , و أثر ما رأى و سمع في نفسه , لا ليطبعها و ينشرها , فما كل الناس من أهل الادب و النشر , و لكن ليجد فيها يوما نفسه التي فقدها ..”
“.. رأيت كيف يصبح العدل و الحق طبيعة حياة ، و كيف يصبح مخلوق من اللحم و الدم و كأنه لا يأكل طعامه ولا يروي ظمأه إلا ليعدل و يعرف الحق ... كأن العدل و الحق دَين عليه يطالبه به ألف غريم ، و هو وحده أقوى في المطالبة بهما من ألف غريم .”
“هذا خطأ شائع نقع فيه جميعاً, فالظاهر أن من الصعب على ذهن المرء أن يميز بين جوانب الإنسان المتعددة, و أن من الأسهل بكثير أن يحكم على الشخص ككل, حُكما واحدا جاهزا, لا يميز بين جانب من فكر هذا الشخص و جانب آخر. و لعلّ هذا الميل الشئع لدينا في المحكم على الناس, هو الذي جعلنا نتراوح بين الحب الشديد لشخص ما في وقت من الأوقات, و السخط الشديد عليه في وقت آخر, بين التقدير البالغ لشخص, و احتقاره احتقاراً تاماً.”