“عاد لي ابني من أول درس في روضة أطفال غربية ليحدثني عن أن الدرس الأول كان :(كيف تتعامل مع الكتاب ؟) فقلت له : للأسف يابني ، في بلاد العرب من شرقها إلى غربها ، من روضاتها إلى جامعاتها ، لن تسمع عن درس كهذا. وبعد زمن، دخل هو نفسه الى مدرسة عربية ،فعاد ليشرح لي طرق التغلب على ( العين) و( العيانين ) كما شرحها له أستاذه ، وأول هذه الخطوات أن تحصل على نوى التمر الذي أكله الضيف ثم تغسله وتغتسل بالماء أو تشربه ، فإن لم يكن الضيف قد أكل تمرا ولكنه شرب قهوة أو شايا أو ماء فعليك أن تغسل الأكواب التي شرب منها ثم تغتسل بهذه البقايا ، فإن لم يكن أكل الضيف تمرا ولاشرب قهوة أو ماء ولاشايا فما الحل ؟ آتعجب من سيطرة الأوهام أو هيمنة العقل الخرافي على الحياة اليومية ؟ أم تعجب من ثقافة اتهام الضيف ؟ أم تستغرب انحطاط الخلق ؟ ... وزاد الناس في السحر كما زادوا وبالغوا في العين ، فحديث العين حق رُكب عليه باطل طويل وشروح واحتمالات لانهاية لها ، ويقبلونها ولايقبلون نداءات إصلاح هم أحوج إليه من تلك الخرافات في العلاجات .”

محمد الأحمري

Explore This Quote Further

Quote by محمد الأحمري: “عاد لي ابني من أول درس في روضة أطفال غربية ليحدث… - Image 1

Similar quotes

“علمتني الحياة أن أتلقى كل ألوانها رضا وقبولاورأيت الرضا يخفف أثقالي ويلقي على المآسي سدولاوالذي أُلهم الرضا لا تراه أبد الدهر حاسدا أو عذولاأنا راض بكل ما كتب الله ومُزج إليه حمدا جزيلاأنا راض بكل صنف من الناس لئيما ألفيته أو نبيلالست أخشى من اللئيم أذاه لا, ولن اسأل النبيل فتيلافسح الله في فؤادي فلا أرضى من الحب والوداد بديلافي فؤادي لكل ضيف مكان فكن الضيف مؤنسا أو ثقيلاضل من يحسب الرضا عن هوان أو يراه على النفاق دليلافالرضا نعمة من الله لم يسعد بها في العباد إلا القليلا”


“لم أتعوّد..أن أُفصِح عن مشاعري لأحد..أو أبوح بها لأي مخلوق..كائناً من كان!.حتى لأقرب الناس لي!لأنني أشعر أنها ملكي..خاصة بي وحدي..لم أكن أشعر..أن هناك من يستحقها..أو حتى له الحق..في أن يقترب منها..من قريب أو بعيد!”


“إن جميع مدارك الإنسان إنما هو وليد تصوراته، والتصورات إنما تتجمع في الذهن عن طريق نوافذ الحواس الخمس. وهذا يعني أن الإنسان لا يعقل من المجردات إلا ما كان له مقاييس ونماذج حسية في ذهنه، فما لم يسبق له في ذهنه أي نموذج أو مقياس فإن من المحال بالنسبة إليه أن يتصوره ويدركه”


“التاريخ لا يتكرر، ولكنه لا يرحم من لا يعتبر، حين وقف التوسع الإسلامي وبدأ ينكمش، وساد الخوف عند المجتمعات الإسلامية من الغزاة، صنع المسلمون آنذاك أفكاراً تعزلهم، ويبالغون في البحث عن أدلتها، وبالغوا في محاولات التميز، والمفاصلة، وأغلقوا مدنهم، ورفعوا أسوارها، وقبعوا فيها يرهبون قدوم الغزاة، أو قدوم البرابرة من الغرب، أو من الشرق، وطال الترقب وتهدمت الأسوار قبل وصول الغزاة، ولما وصل الغزاة لم يكن للمدينة أسوار”


“من أسوأ ما أعتاده بعض الرجال أن يحلفوا بالطلاق في الأمور التافهة, مثل التبايع, أو لإبقاء الضيف الطعام, أو المبيت .. وما إلى ذلك, مما قد يوقعهم في المحظور , فقد تطلق المرأة دون أن تدري, ويصبح الإثم على الرجل في حياة مُحرمة تُنتج أولاد سفاحٍ , يكونون وبالاً على أبيهم في كبره .. !”


“لا أحد يولد كما يريد أن يولد. إنهم يلدونه كما يريدون هم. وحين يجد نفسه قادرًا على التفكير في وجوده يكونون قد حكموا عليه بالحياة التي عليه أن يقبلها أو يرفضها بوسائله الخاصة. الإنسان هو الإنسان ولا يهم إبن من هو.”