“خواء انسكب في داخلي مُذ اكتشفت غدرك بي، فتح له ثُقباً صغيراً في إصبع قدمي، وبدأ يملؤني من خلاله شيئاً فشيئاً، كل يوم يزداد منسوب الخواء في داخلي؛ حتى وصل إلى أحشائي صاعداً إلى الأعلى، هاهو الليلة يتسرب إلى شراييني وأوردتي، يُغرقها ويُطفئ مابقي في القلب من أنّات نبض، حتى غدا فؤادي فارغاً، كما فؤاد أم موسى، غير أني التي أُلقي بها في اليّم، فَلِمَ لمْ يفرغ فؤادك أنت؟!”