“هل تعلمون ما معني أن الله موجود؟ معناه أن العدل موجود والرحمة موجودة والمغفرة موجودة. معناه أن يطمئن القلب وترتاح النفس ويسكن الفؤاد ويزول القلق فالحق لابد واصل لأصحابه. معناه.. لن تذهب الدموع سدي ولن يمضي الصبر بلا ثمرة ولن يكون الخير بلا مقابل ولن يمر الشر بلا رادع ولن تفلت الجريمة بلا قصاص. معناه أن الكرم هو الذي يحكم الوجود وليس البخل.. وليس من طبع الكريم أن يسلب ما يعطيه.. فإذا كان الله منحنا الحياة فهو لا يمكن أن يسلبها بالموت.. فلا يمكن أن يكون الموت سلباً للحياة.. وإنما هو انتقال بها إلي حياة أخري بعد الموت ثم حياة أخري بعد البعث ثم عروج في السموات إلي مالا نهاية.”
“أن تكون حيا ليس معناه أنك عايش.. أن تأكل ليس معناه أنك تتذوق .. أن تتزوج ليس معناه أنك تحب .. أن يكون لك أولاد ليس معناه أنك أب .. أن تذهب للعمل ليس معناه أنك تعمل”
“هل تعلمون ما معني أن الله موجود؟ معناه أنه لا عبث في الوجود وإنما حكمة في كل شىء.. وحكمة من وراء كل شىء.. وحكمة في خلق كل شىء.. في الألم حكمة وفي المرض حكمة وفي العذاب حكمة وفي المعاناة حكمة وفي القبح حكمة وفي الفشل حكمة وفي العجز حكمة وفي القدرة حكمة. معناه ألا يكف الإعجاب وألا تموت الدهشة وألا يفتر الانبهار وألا يتوقف الإجلال. فنحن أمام لوحة متجددة لأعظم المدبعين. معناه أن تسبح العين وتكبر الأذن ويحمد اللسان ويتيه الوجدان ويبهت الجنان. معناه أن يتدفق القلب بالمشاعر وتحتفل الأحاسيس بكل لحظة وتزف الروح كل يوم جديد كأنه عرس جديد. معناه ألا نعرف اليأس ولا نذوق القنوط”
“الذين يفرضون التعذيب يريدون أن يحققوا ما هو أكثر من ذلك, يريدون أن يوصلوا الضحية إلى أقصى حالات الضعف والألم ومن ثم التذلل, وحين يفشلون يخيب أملهم, وهذا الفشل إما ينجم عن الضربة القاتلة الخاطئة التي يضربها الجلاد, وإما أن ينجم عن قرار الضحية واختياره الموت .. الموت بلا توجع وتذلل. ولعل "الطريف" في مسألة التعذيب, إن كان في هذا الأمر ما يمكن وصفة بالطرافة, هو أن من أصول لعبة التعذيب أن يتقن الجلاد عمله فلا يتسبب في موت الضحية, الموت الداخلي هو المطلوب وليس الموت الخارجي والجسدي.”
“لماذا لا نطلب من الأدباء أن يرسموا لنا حياة أناس كاملين بلا نقص بلا يأس بلا جبن بلا تردد؟ .. لماذا نريد أن نرى نهاية سعيدة لكل مقدمة تعيسة؟!لأننا نفكر على هيئة أمل .. لأننا نحب أن نرى كل ما نحب أن يكون، لأننا نريد أحلام يقظتنا .. أما الحقيقة فنهرب منها”
“الله الكريم سمح لنا أن ندخل عليه فى أى وقت بلا ميعاد، ونبقى في حضرته ما شئنا وندعوه ما وسعنا.. بمجرد أن نبسط سجادة الصلاة ونقول "الله أكبر" نصبح فى حضرته نطلب منه ما نشاء.أين هو الملك الذى نستطيع أن ندخل عليه بلا ميعاد ونلبث في حضرته مانشاء؟!”