“الذين لا يعرفون قيمة الاسلحة الايمانية التى ورثوها عن الاجداد فى هذا الصراع التاريخى الطويل انما ينزعون بسفههم هذا اسلحة الامة الاكثر مضى”
“ان الذين يخافون من اسلمة الصراع حول القدس وفلسطين حتى اذا احسنت نواياهم هم كالسفهاء”
“الانحياز للثورة ، فى الفكر العربى الإسلامى ، أصيل أصالة فكرنا العربى الإسلامى النقى وتطبيقاته الشوروية المبكرة ... كما أن العداء للثورة ، فى هذا الفكر ، طارىء وغريب ... طارىء لأنه نبت للاستبداد السياسى الذى اصاب واقع هذه الأمة بعد دولة الخلفاء الراشدين ، وغريب لأنه ــ بكل المقاييس ــ لا يتسق مع روح الإسلام ونزوع الإنسان العربى إلى مقاومة الظلم ورفض الخضوع للاستبداد والمستبدين .”
“إن الدولة العثمانية قد عرفت الطباعة العربية قبل مصر، ولكن حصيلة إنتاج المطابع فى تركيا خلال قرن من الزمان - وهو مقياس لا ينكر صدقه على حيوية الحركة الفكرية وجديتها وخصوبتها - إن حصيلة هذه المطابع خلال قرن (من 1728 حتى 1830م) لم تتعد الأربعين كتاباً، بينما أعطى الطهطاوى والحركة الثقافية التى أنشأها ورعاها للأمة أكثر من ألفى كتاب خلال أقل من الأربعين عاماً؟! ولا تسل عن النوعية التى تفرق بين ما طبع فى الآستانة وما طبع فى القاهرة، فالأول كان تكريساً للتخلف وإشاعة للخرافة ومزيداً من محاولات تعويق التقدم، أما الثانى فكان الأساس المتين والخلاق لبناء عصر التنوير والبعث والإحياء.”
“فمرجعية الشريعة الإسلامية عامة و حاكمة في كل مناحي الحياة والاجتماع .. وفقه المعاملات الإسلامي هو الكافل لإدارة تفصيلات هذا الاجتماع الاسلامي , إذا نحن جددنا هذا الفقه وقنناه .. أي " وفقنا أوضاع هذا الفقه على الوقت والحاله " .”
“ولا يحسبن البعض أن حب الوطن الصغير - الإقليم - مرهون بسيادة كامل الإسلام في دولته و مؤسساته و حياته .. ذلك أننا إذا لم نحب الأوطان التى تشوب الشوائب إسلامية نظمها , والتى خلطت دولها عملا صالحاً بآخر سيئ, فلن نخلص الجهاد في سبيل تحريرها من هذا الذي طرأ على الإسلام فيها .. و إلا فكيف أجاهد في سبيل وطن لا أحبه ؟!”
“فـ في " الجهاد " الضمان الوحيد و الأكيد لكي يكون لهذه الأمة " جنة " في الدنيا , و " جنة " في الآخرة .. وفي هذا " الجهاد " " رهبانية " هذه الأمة " وتدينها " وتدريبها . تتقرب به إلى الله , وأيضاً " سياحتها " التى تجدد بها حيوية النفس وطاقات الإبداع !”