“الإيمان وحده هو أكبر علوم الحياة، يُبصِّرك إن عميتَ في الحادثة، ويهديك إن ضللت عن السكينة، ويجعلك صديق نفسِك تكونُ وإياها على المصيبة، لا عدُوَّها تكونُ المصيبةُ وإياها عليك، وإذا أخرجَتِ الليالي من الأحزان والهموم عسكر ظلامها لقتال نفس أو محاصرتها، فما يدفعُ المالُ ولا ترد القوة ولا يمنع السلطان، ولا يكون شيء حينئذ أضعف من قوة القويّ، ولا أضيعَ من حيلة المحتال، ولا أفقرَ من غِنى الغني، ولا أجهل من علم العالم، ويبقى الجهدُ والحيلة والقوة والعلم والغنى والسلطان_ للإيمان وحده؛ فهو يكسر الحادث ويقلل من شأنه، ويؤيد النفسَ ويضاعفَ من قوّتها، ويَرُدُّ قَدرَ الله إلى حكمة الله؛ فلا يلبثُ ما جاء أن يرجع، وتعود النفسَ من الرضا بالقدر والإيمان به، كأنما تشهد ما يقع أمامها لا ما يقعُ فيها.”
“إن الإسلام لا يؤخذ من فقهاء البدو ، ولا من عسكر الترك ، ولا من دراويش التصوف!”
“والواقع أن المسلم لا يطيق عصيان الله، ولا يرضى به، ولا يبقى عليه إن وقع فيه؟ بل إن ما يعقب المعصية فى نفسه من غضاضة وندامة يجعل عروضها له شبه مصيبة، فهى تجىء غالبا، غفلة عقل، أو كلال عزم أو مباغتة شهوة وهو فى توقيره لله، وحرصه على طاعته يرى ما حدث منه منكرا يجب استئصاله.إنه كالفلاح الذى يزرع الأرض فيرى " الدنيبة " ظهرت فيه، فهو يجتهد فى تنقية حقله قدر الاستطاعة من هذا الدخل الكريه.ولو بقى المسلم طول حياته ينقى عمله من هذه الأخطاء التى تهاجمه، أو من هذه الخطايا الذى يقع فيها، ما خلعه ذلك من ربقة الإسلام، ولا حرمه من غفران الله.”
“تركنا لذة الدنيا ، وما فيها من المتعةوأصبحنا، بحمد الله ، في السجدة و الركعة!من البيت، إلى المسجد ، لا (دخلة) ولا طلعهولا قهوة، ولا شهوة، ولا (نقرة) ولا سمعه”
“الحب لا يعطي إلا من نفسه، ولا يأخذ إلا من نفسه .والحب لا يملك، ولا يطيق أن يكون مملوكاً ، وحسب الحب أنه حب .إذا أحب أحدكم فلا يقولن :"إن الله في قلبي" وليقل بالأحرى :"إنني في قلب الله" .ولا يخطرن لكم ببال أن في مستطاعكم توجيه الحب بل إن الحب ، إذا وجدكم مستحقين ، هو الذي يوجهكم .”
“كنت ولا أزال من المؤمنين بحرية الإرادة المحكومة بقدر الله وكنت ولا أزال أرى أن على المرأ أن يخطط لمستقبله بكل ما يملك من قوة وأن يعرف في الوقت نفسه أن إرادة الله لا تخطيطه هي التي سترسم مسار هذا المستقبل”