“حبيبي! يا حبيبي! كتبت اسمك على صوتي. كتبته في جدار الوقت. على لون السما الهادي. على الوادي. على موتي وميلادي"صوتك جميل، يا رجل!كيف لو إذن سمعتني أغني في الحمام؟قل لي! كيف كتبت اسمي علىصوتك؟بالحبر العادي، يا امرأة!لماذا؟لأتحاور معك طيلة الوقت.وكيف كتبت اسمي على جدار الوقت؟جدار الوقت هو الساعة، يا امرأة! يرتطم الوقت بها كما يرتطم بالجدار. انظري!يخلع ساعته ويناولها روضة. تتأمل فتجد حرف الراء في موضع كل رقم من الأرقام. تبتسم، ويقول:انظري ظهرها!تتأمل ظهرها وترى كلمة "روضة" منقوشة بالذهب على سطحها الفضي.أنت مجنون، يا رجل! لماذا فعلت هذا؟لأسرقك من الوقت.وكيف كتبت اسمي على لون السما الهادي؟بالغيوم السوداء.لماذا؟لأذكر نفسي بغياب الشمس.هذه فكرة مريضة، يا رجل! كيف كتبت اسمي على الوادي؟بالصخور.لماذا؟حتى لا يجرفك سيل الوقت.وكيف كتبت اسمي على موتك؟بالدموع التي لا تسيل؟لماذا؟أخاف أن تتسربي مع الدموع.وكيف كتبت اسمي على ميلادك؟بالحليب.لماذا؟لأن الحليب هو إكسير الحياة، يا امرأة!”
“روضة! كيف كتبت اسمي على صوتك؟.بالقلم السحريلماذا؟حتى تكون كل كلمة أقولها هي اسمك، يا رجل!وكيف كتبت اسمي على جدار الوقت؟كتبته بالقلم الرصاص على كل ورقة من أوراق التقويم.لماذا؟حتى يكون كل يوم من أيامي لك، يا رجل!وكيف كتبت اسمي على لون السما الهادي؟بالنجوم.لماذا؟لأراك كل ليلة، يا رجل!وكيف كتبت اسمي على الوادي؟بالمطر.لماذا؟لأنهمر عليك كل لحظة، يا رجل!وكيف كتبته على موتك؟بالقبلة.لماذا؟لأني أموت مع كل قبلة، يا رجل!وكي كتبته على ميلادك؟بالضمّة.لماذا؟لأني أولد مع كل ضمّة، يا رجل!”
“بلادي لي بلادي لي كتبت اسمي بأسناني على أشجارها وصخورها .. وترابها الحانيأأنساها .. وتنساني .؟”
“لماذا أعلق نفسي بك مثلما يتعلق الجهلة بأولياء الله الصالحين ؟ لماذا محوت بيدي كل ما كتبته على جدران المستقبل ، ثم كتبت اسمك بطبشور الوهم على كل زاوية ، وكل حائط ، وكل قطعة طوب ؟”
“إن عدم تساوي الحبين كارثة حقيقية.. لكنها تحدث دائمًا كأن الأمر لا يتعلق بميزان بل بأرجوحة.. ومن هنا ولدت أغان مثل: تاريخ ميلادك باستناه. تاريخ ميلادي مش فاكراه .. بكتب اسمك يا حبيبي عالحور العتيق.. تكتب اسمي يا حبيبي على رمل الطريق.. واش جاب لجاب.. حبي أنا فوق السحاب.. وحبك أنت يا دوب تراب.”
“قد لا تدرك يا عزيز بأن أسوأ ما في مدينتنا ( برأيي! ) .. هو أن أجبر على أن أحادث حبيبي بصفته امرأة ، و أنا يجبر ( هو ) على أن يتحدث معي بصفتي رجلا”