“يقال أن الحاج الزروق الذي يحب العيال الذكور حبا جما و يكره البنات كان يملك في حوزته كلبة وامرأة. فأنجبت كلبته ذات مرة سبعة ذكور و أنجبت امرأته في اليوم التالي بنتا واحدة فوقف عند باب الدار وقال لامرأته معيرا : " ياريتني. ياريتني تزوجت الكلبة.." لكن امرأة الحاج الزروق مرضت في اليوم التالي و لزمت الفراش و لم تكنس البيت بالعرجون و لم تغسل القصعة و لم تعد وجبة العشاء، فقال لها الحاج الزروق مبديا ضيقه: " هيه ياوليه بلا دلال خير لك". ماتت السيدة خلال الليل. فقال لها الحاج الزروق مغلوبا على أمره: " هذا الدلال يا خويا." وذهب إلى البلدية لكي يحصل لها على ترخيص بالدفن..طلبوا منه نصف جنيه رسوم الدمغة و خمسة جنيهات ثمن القبر..وطلبوا منه أيضا أن يذكر لهم أسباب الوفاة. : شي ياخويا .. قال الحاج الزروق مبديا ضيقه من الروتين و الغلاء: "كحة بسيطة.. لكن انتوا تعرفوا اطروح الصبايا." بالكحة ماتت امرأة الحاج الزروق و دفنها بعد صلاة العصر.. وكتب على شاهد قبرها: " ابتعدوا.. حريم.."و يُقال أن الحاج الزروق حلم ذات مرة بالملكة وابتسم لها في المنام. وفي الليلة التالية حلمت امرأته بالملك و ابتسمت له في المنام أيضا فأيقظها الحاج الزروق مبديا ضيقه و قال لها ناصحا: " شوفي.. فكينا من السياسة."ورأس الخيط أن الدنيا مقامات. الملك فوق ظهر الحاج الزروق و الحاج الزروق فوق ظهر عجوزه. و القافلة تسير على الأرض و تنال رزقها من السماء.”
The following passage is an excerpt from a story written by Al-Sadeq Al-Nihoum, where he narrates the tale of Al-Hajj Al-Zarouk and his unusual preferences and experiences. The story delves into the quirky nature of the characters and the unexpected events that unfold in their lives.
In this quote by Al-Sadeq Al-Nihoum, we delve into the complexities of human relationships and the whimsical nature of life. The story of Hajj Al-Zarouk sheds light on the irony and unpredictability of fate. By delving into the humorous yet profound interactions between characters, the quote presents a satirical commentary on societal norms and personal desires.
Through the allegorical tale of Hajj Al-Zarouk and his preference for male offspring over daughters, the quote delves into themes of gender bias and societal expectations. The juxtaposition of the mundane routines of daily life with the extraordinary dreams of King and Queen characters adds a layer of surrealism to the narrative. Ultimately, the quote underscores the transient nature of power and the interconnectedness of all individuals in the grand scheme of existence.
The story of Haji Zrouk and his unique view on gender roles and societal norms sheds light on the complexities of human relationships and the expectations imposed by society. This tale serves as a reminder of the importance of challenging traditional beliefs and embracing diversity in all its forms.
In a world where gender stereotypes and discrimination still exist, Haji Zrouk's unconventional behavior serves as a lesson in tolerance and acceptance. By breaking free from societal constraints and following his own beliefs, he challenges us to rethink the way we perceive and treat others.
Ultimately, the story of Haji Zrouk highlights the need for compassion, understanding, and the courage to defy societal expectations in order to live authentically and create a more inclusive world for all.
In this thought-provoking passage, the author presents a series of events that highlight societal norms, gender biases, and human interactions. Consider the following questions to reflect on the themes and messages conveyed in the text:
These questions can help guide your contemplation of the characters, symbolism, and societal critiques presented in the text.
“رأس الخيط أن الدنيا مقامات وأن كل لقمة تدخل جوف جارنا يدفع ثمنها حماره و أن الملك سئل عن سياسة الدولة فقال للصحفيين: "مثل سياسة شركة الحافلات.. واحد سواق.. و واحد كمساري و الباقي يدفعون ثمن التذاكر و ينتظرون على الرصيف...”
“تعلَّمتُ أن أؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر. وتعلَّمتُ أن أطوي هذا الإيمان في صدري وأتركه يقودني في طريق الغربة. وقد قادني بنفسه إلى هذا الحد. وعلَّمَني أن أكفر بمهنة "الفقيه". فإذا جاء العيد، وانطلقتْ دعواتُكم المضحكة عبر كلِّ السموات، فأنا أراكم من الداخل وأكفر بكم. أنا لا أتمنى أن أثير غضبكم بهذا القول , فالواقع أن ذلك لن يغسلكم من خرافاتكم بمقدار عقلة أصبع , و لن يجعل حقائق الحياة في بلدنا تبدو أقل قبحا . إننا لابد أن نتعلم النظر إلى أنفسنا بأمانة .فالفقي الذي يضع عمامة فوق رأسه , و يلبس جبته الحريرية لكي يعرف أنه فقي و نقبل يده من باب التأدب , لم يجد هذا الزي في القرآن , و لم يطلب منه الله أن يميز نفسه عن بقية المواطنين , و لكنه تعلم هذه الحيلة من تاريخ الكهنوت السيء السمعة .. حسنا .. إن الفقي المسلم الذي يجلس للوعظ و الإرشاد مقابل راتبه من وزارة الأوقاف , لم يجد ذلك في القرآن أيضا !! و لم يطلب منه الله أن يترك بقية الحرف و يتطوع بفرض وصايته على الدين .. إن الفقي المسلم الذي يرفع يديه على المنبر المقام في بيت الله لكي يدعو لـ سـيّده بطول العمر و البقاء .. لم يجد ذلك في القرآن و لم يطلب منه الله أن يجعل شعائر الصلاة الخاشعة بمثابة إعلان مجاني للدعاية السياسية !!فهل أثرت غضبكم ؟ حسنا .. إن بقية اللعبة أكثر مدعاة لليأس ..و لكني هنا لا أنوي أن أقوم بتغطيتها داخل حديث واحد ..الدين ..هو الفكر المتناهي الأبعاد الذي يتابع تفاصيل العالم بأسرها ..و الدين هو المعرفة الحقيقية بالتجريد الإلهي في أنقى صورة ممكنة داخل إمكانيات العقل البشري, و المرء لا يستطيع أن يتصور نهاية لهذا الطريق المذهل الطول خصوصا عندما يعرف أن اللغة نفسها - التي تستعمل لأداء مهمة النقاش - هي في الواقع أول حاجز مادي يحجبنا عن منطقة التجريد الإلهي ..فكلمة ( الله ) نفسها أذا لم تنل حقها من التجريد اللغوي , تصبح في الواقع اسما محددا يقف في منطقة ما خارج العالم !! و تحجب أبصارنا عن محاولة الصعود”
“الضابط: إسمك إيه؟ المواطن: اسمى فى الشغل حسن، و بطاقة الرقم القومى خلتنى ميخائيل و فى البيت الحاج و قدام حضرتك فوزية.”
“يقول أبي: إن الدنيا سجن المؤمن. عمو بندر من أهل الجنة. و لكن هذا الكلام لا يدخل مخ محمد الميكانيكي أصلاً.- من كثرة ما سمعنا من وعود ، طلع حتى بذر وعْدنا. كلما ازداد بؤسنا ؛ زاد تحويلهم إيانا على الحياة الأخرى.يبارك الحاج الشيخ علي بيتنا ، و يبارك شغل أبي و مكسبه فليس في مقدورنا الآن أن ندعوه و ندعو صهره و أولاده و أخوته و أولاد أخوته. كان وقت عيد لنا فكنا نأكل حقاً.- يا حاج شيخ علي ، الشك بين الرابعة و الخامسة ، علام يحتسبوه ؟نفرش لهم غرفة أبي ، و نقترض من كل الجيران وسائد فتصير غرفة أبي نورانية ، و أقبل يد الحاج الشيخ علي - مثل إلية خروف ، مثل يد بلّور خانم ناعمة و بيضاء. يتكلم الحاج الشيخ علي عن ثواب ختم الصلوات ثم عن الخُمس و بعده عن سهم الإمام"*".محمد الميكانيكي مستقرّه نار جهنم.- أفهذا عمل - أن أتحمل المشقة و أعطيه لحفنة من منتفخي البطون ؟إلى أن يهيئ خواج توفيق ملء وافور آخر يتكلم من أنفه.- منذ القديم و الأزل كان العلماء بركة الأرض ، و على كل من أراد ملاحاتهم يتورط.يغص محمد الميكانيكي بالضحك.ينهض أمان آقا ، و يطبخ خواج توفيق الأفيون على الطاس ثم ينفخ في الوافور.في بعض الأوقات يُفسد كلام محمد الميكانيكي هذا و ضحكاته ذوق الإنسان على نحو سيء.ــــــــــــــــــــــــــــــــــ"*" من الضرائب الواجبة عند الشيعة الإمامية ، يفضل إعطاؤها إلى رجل دين سيد (من نسل علي بن أبي طالب) ؛ لأنها من حقه باعتباره وريثاً للنبي ، يتصرف بها كما يشاء. و قد جرت العادة أن ينفق نصفها على المبرات العامة ، و نصفها الثاني يوزع على الساد الآخرين.”
“جوِّعْ كلبك يتبعك.. و يغطي لك عين الشمس بالغربال.جوع كلبك يتبعك و يوقد لك أصابعه العشرة شموعا و يمشي في جنازتك و يدعو لك بطول العمر و يكتب لك شعرا حرا..فالجوع حبل الطاعة الذي لا ينقطع و لا تراه أجهزة الدعاية المضادة و لا يحتاج المرء إلى شرائه من السوق. الجوع مثل الماء و الهواء حق للجميع، لكن الشبع بالفلوس. و الفلوس عند الملك.. والجميع حق الملك! فتفضل بالدخول في هذه الحلقة المفرغة...”
“النقود مجرد أوراق عديمة القيمة بدون رأس الملك.رأس الملك رأس مال الرعية. و القرش الأبيض لا يمشي في السوق بدون طاقية الملك الحمراء. الشعب يدخر القرش لوقت الحاجة و يصره على كبده و يكدح وراءه طوال النهار. أعني طوال الليل و النهار يكدح الشعب وراء طاقية الملك لأنها رأس الملك وثمن تذكرة الحافلة و ميزانية العام القادم و رغيف الخبز للعيال.الملك اكتفى بوضع رأسه على وجه القرش و نسي أن يضع حذاءه الملكي على الوجه الآخر.و حاصل الجمع أن واحدا زائدا واحد لايساوي شيئا بدون رأس الملك وأن رأس صاحب الجلالة رأس مال الشعب وأن بناء القصور في الهواء مثل بيع المراكب للريح. ليس دائما تجارة خاسرة..لأن الشعب يحتاج إلى الأحلام المعسولة كما يحتاج إلى الخبز و أمواس الحلاقة و لأن أبناء الحرام سيبيعون له المخدرات إذا لم يبعه الملك خطبة العرش..و طريق السلامة أن يصدر في كل مملكة قانون بتحريم بيع الحشيش والاكتفاء بالجريدة الصباحية...”