“إن المسلمين المقاتلين تحولوا جنا لا يقفهم شىء! ولقد تلاشى الخط المنيع المبنى من أحدث الاستحكامات ٬ أمام هذا السيل الذى يضرب باسم الله ويسحق ما يعترضه..!!قلت لمن حولى: أنا أدرى! إن جنودنا قاتلوا اليوم فقط بطبيعتهم الإسلامية. لقد أصابت القيادة غيبوبة بعد هزيمة سنة ٬1967 أضعفتقبضتها على كل شئ ٬ وانتهز الضباط المؤمنون الفرصة وأعادوا الوعى الإسلامى إلى أفئدة الرجال ٬ فعادت الصلوات وارتفع الأذان ٬ واستيقظ حب الله وطلب الآخرة والغضب للعار القديم ٬فإذا هذا الفيضان من الرجال ٬ وهذا الهدير من طلاب الآخرة ٬ وهذا العشق للاستشهاد فى سبيل الله..آه لو كانت لأولئك الأبطال قيادة على مستواهم! إذن لبلغوا `الممرات` فى عدة أيام ٬ ولوثبوا منها إلى `العريش `! أتحسبون أن هذه الحركة لو تمت باسم الله ستلقى برودا داخل فلسطين؟ كلا والله إن النساء الفلسطينيات قبل الرجال سيقلن لقادة إسرائيل: إما أن تذهبوا من حيث جئتم وإما جعلنا قبوركم بطون الأمواج.”