“عبيد الهوى يحكمون البلاد ... و يحكمهم كلّهم درهمو تقتادهم شهوة لا تنام ... و هم في جهالتهم نوّمففي كلّ ناحية ظالم ... غبيّ يسلّطه أظلمأيا من شبعتم على جوعنا ... و جوع بنينا . ألم تتخموا ؟ألم تفهموا غضبة الكادحين ... على الظلم ؟ لا بدّ أن تفهموا ؟”

“و أنا أكدى الورى عيشا على أنّني أبكي لبلوى كلّ مكدحين يشقى الناس أشقى معهم و أنا أشقى كما يشقون وحدي !و أنا أخلو بنفسي و الورى كلّهم عندي و مالي أيّ عنديلا و لا لي في الدّنا مثوى و لا مسعد إلاّ دجا اللّيل و سهديلم أسر من غربة إلاّ إلى غربة أنّكى و تعذيب أشدّمتعب وركبي قدمي و الأسى زادي و حمّى البرد برديو الدجا الشاتي فراشي وردا جسمي المحموم أعصابي و جلدي .”

“و المرء لا تشقيه إلاّ نفسه حاشى الحياة بأنّها تشقيهما أجهل الإنسان يضني بعضه بعضا و يشكو كلّ ما يضنيهو يظنّ أن عدوّه في غيره و عدوّه يمسي و يضحي فيه”

“تمتصني أمواج هذا الليل في شَرَهٍ صَموتوتعيد ما بدأت.. وتنوي أن تفوت ولا تفوتفتثير أوجاعي وترغمني على وجع السكوتوتقول لي: مت أيها الذاوي... فأنسى أن أموت !!”

“لكن أنا راحل من غير سفرٍرحلي دمي .. وطريقي الجسر والحطبإذا امتطيتَ ركابًا للنوى فأنا في داخلي .. أمتطي ناري وأغتربقبري ومأساة ميلادي على كتفيوحولي العدم المنفوخ والصخب”

“بي ما علمت من الأسى الدامي و بي من حرقة الأعماق ما لا أعلمبي من جراح الروح ما أدري و بي أضعاف ما أدري و ما أتوهّمو كأنّ روحي شعلة مجنونة تطغى فتضرمني بما تتضرّمو كأنّ قلبي في الضلوع جنازة أمشي بها وحدي و كلّي مأتمأبكي فتبتسم الجراح من البكا فكأنّها في كلّ جارحة فم”

“و لا ريب أن الرواية [الرواية الشفهية للشعر الجاهلي] هي ضرب من التفسير و من النقد.”