“عجيب أمر هذا الكتاب!يراه الأديبُ معجزاً ويراه اللغوي معجزاً، ويراه أرباب القانون والتشريع معجزاً، ويراه علماء الاقتصاد معجزاً، ويراه المربون معجزاً، ويراه علماء النفس والمَعْنيون بالدرسات النفيسة معجزاً، ويراه علماء الاجتماع معجزاً، ويراه المصلحون معجزاً، ويراه كل راسخٍ في علمه معجزاً.”
“قوله تعالى:(تدعوا من أدبر وتولى*وجمع فأوعى*إن الإنسان خلق هلوعا*إذا مسه الشر جزوعا*وإذا مسه الخير منوعا*إلا المصلين*الذين هم على صلاتهم دائمون) سورة المعارجوأما ارتباطها-أي (إلا المصلين*الذين هم على صلاتهم دائمون)بقوله تعالى(إن الإنسان خلق هلوعا)فهو أجمل ارتباط وأحسنه ذلك أن الدوام على الصلاة علاج للجزع وعلاج لمنع الخير.فإن الجزوع شخص لايصبروعلاج هذه الصفة أن يتعلم الصبر ويتعودهوالدوام على الصلاة والمواظبة عليها والاستمرار عليها من أحسن ما يعود على الصبر فإن هذه الأعمال تقتضي صبرا متواصلا ولذا لا يدوم عليها كثير من الناس فهم يصلون ولكن لايدومون على صلاتهم بل ينشغلون عنها بأنفسهم وقلوبهم وتسرح في دواخلهم صوارف تنال كثيرا من صلاتهم...ص158”
“الله تعالى هو السميع البصير ، وفي هذا عزاء للمؤمنين ، وقد قال الله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم : " الذِي يراكَ حِين تقُومُ * وتقلُّبكَ في السَّاجدين " ففي نصبِكَ وتعبك واجتهادك وعبادتك ، وذكرك لله تعالى ، فهو يراك . فهذه الرؤية وهذا السمع يجعل المؤمن طيب البال ، مرتاح النفس ، هادئا راضيا ، لانه يعلم ان الله تعالى يسمعه ويراه ، فيقع لقلب المؤمن من جرّاء ذلك الرضا بالله تعالى والصبر واليقين ، كما قال في الآية : " واصْبِر لِحُكمِ ربِّكَ فَإنَّك بِأعيُنِنَا " .”
“في الجنة سنرى ملائكة كالنعيم... وأخوة وأصدقاء وأقارب كالفرح..سنرى أخوة سبقونا بالإيمان تحرقنا لرؤيتهم وأبكتنا سيرهم وإنجازاتهم..سنقيم الولائم والحفلات لمحمد وأخوته الأنبياء عليهم السلام..لدى كل واحد منا متسع من الوقت لكي يلتقي بكل نبي ويراه ويكلمهويسمع قصصه وأخباره..لدينا متسع من الوقت لكي ننفرد بأبي بكر وأخوته الصديقين.. ونقيم الأمسيات والسهرات لحمزة وأخوته الشهداء.. ونحتفل بعمر وأخوته المهاجرين، وسعد بن معاذ وأخوته الأنصار، لدينا أشعار ومشاعر نقولها بين يدي بلال وأخوته المعذبين والمناضلين في سبيل الله..”
“يظن بعض علماء الاجتماع أن العبادات خرافة يحتاج إليها الناس حين يريدون أن يتفقوا على شيء يقدسونه فتصلح بهذا الاتفاق حياتهم الاجتماعية. يظن علماء الطبيعة انها عقيمة لاتغير من امور الدنيا شيئا. ومن علماء النفس من يقولون انها ايحاء, ويعنون بالايحاء شيئا لاوجود له إلا في مخيلة من يتأثر به.وظن آخرون انها ليست إلا وسيلة لتهدئة النفوس المضطربه وانه لا حاجة بغيرهم إليها”
“أن علماء السنة في الهند واليمن قد بلغهم كل ما قيل في هذا الرجل (محمد بن عبدالوهاب) فبحثوا وتثبتوا وتبينوا كما أمر الله تعالى، فظهر أن الطاعنين فيه مفترون لا أمانة لهم وأثنى عليهم فحولهم في عصره وبعد عصره”
“فقد خرج من الكتاتيب علماء أمة وحرامية ولاد كلب، لأن الكتاب هنا أقرب للمدرسة الابتدائية.”