“تلتهم النار الكتب، تفحم أطرافها، تجفف أوراقها، تلتف الورقة حول نفسها كأنما تدرأ النار عنها ولا جدوى، فالنار تصيب الكتب وتأكل وتلتهم وتأتي عليها سطرا سطرا وورقة ورقة وكتابا بعد كتاب”

رضوى عاشور

Explore This Quote Further

Quote by رضوى عاشور: “تلتهم النار الكتب، تفحم أطرافها، تجفف أوراقها، ت… - Image 1

Similar quotes

“بامكانها أن تقول نعم أنا سليمة بنت جعفر، أنشأنى رجل جليل يصنع الكتب و احترق قلبه يوم شاهد حرق الكتب فمضى فى صمت نبيل، و أنا يا جدى صرخت ساعة التعذيب، صحيح، و اختل منى العقل و البدن، لحظات يا جدى .لحظات، و لكنى لم أقل شيئا تخجل منه”


“بإمكانها أن تقول نعم أنا سليمة بنت جعفر, أنشأني رجل جليل يصنع الكتب واحترق قلبه يوم شاهد حرق االكتب فمضى في صمت نبيل.”


“أغرقت السؤال في تفاصيل بحثها اليومي عن الآفات الكثيرة التي تصيب البدن, تترصدها, وتنتج لها الماضي من الأسلحة تستلهم الكتب وتنهمك في تجاربها . كانت قدورها وقواريرها وأحقاقها وصناديقها عامرة بالأعشاب الخضراء الجافة والأمزجة والعجائن والمركبات, تعالج فتخيب مرة وتصيب مرات, تبتسم راضية ولكنها لا تنسى تماماً تلك المرارة التي زجت بها في زاوية من القلب, مرارة المعرفة أن انتصاراتها جميعاً جزئية لأن الموت الذي يطول قادر في كل لحظه أن ينزل سيفه المسلط ويطلق ضحكاته لبظافرة”


“أنا من أهل المدينة المنكوبة يا سيدي، ما جدوى التفاصيل ؟!”


“صرَو زادهم ووأوراقهم ومفاتيح بيوتهم وحملوها كما حملو العيال, ثم انحدروا هابطين من الجبل. لم يودعوا الزيتون ولا اقتربوا من الحقول, فمن يملك قلبا مدرَعا ليحدق في جدع زيتونة غرس شتلتها ورعها وكبرها ورأى عقد الثمار عليها عاما بعد عام. تهربوا من الزيتون, وغادرو في صمت وبلا سلام, وحين فاجأهم على الطريق النخيل, جفلوا وغضَوا الطرف وتشاغلوا بعيالهم.”


“كيف احتملت ؟ كيف احتملنا وعشنا وانزلقت شربة الماء من الحلق دون أن نشنق بها ونختنق ؟ وما جدوى استحضار ما تحملناه واعادته بالكلام ؟ عند موت من نحب نكفنه. نلفه برحمة ونحفر في الأرض عميقا .نبكي.نعرف أننا ندفنه لنمضي إلى مواصلة الحياة . أي عاقل ينبش قبور أحبابه ؟ ما المنطق في أن أركض وراء الذاكرة وهي شاردة تسعى إلى الهروب من نفسها”