“أن الاضطراب العام يلقى ظلاله السود على البيت وتأديب الأولاد.. ينبغى أن نذكر الدولة بما عليها وقبل ذلك يقوم الآباء والأمهات بواجبهم داخل البيت، فإذا عرض التلفاز قصة سخيفة أو منظرا خليعا قام الأب أو الأم بإطفائه للفور، واستنكار ما حدث.. والأب المدخّن لا يلومنَّ إلا نفسه إذا قلده أولاده فى تناول سموم الدخان.. ومن الخير أن تكون الكلمات المتبادلة نظيفة عالية المستوى فإذ! هبطت فلا يستغربن الآباء أن تجرى على أفواه أولادهم كلمات نابية.. إننا إلى اليوم نتواضع على إنفاق مال كثير فى فستان فاخر أوفى وليمة تكون موضع الإعجاب، أما فى إنشاء مكتبة منزلية ثمينة فأمر لا يخطر بالبال.”

محمد الغزالي

Explore This Quote Further

Quote by محمد الغزالي: “أن الاضطراب العام يلقى ظلاله السود على البيت وتأ… - Image 1

Similar quotes

“قد بلغ التراخى والانفصام فى رابطة الزوجية مبلغا لم يعهد فى عصر من العصور الإسلامية،لفساد الفطرة فى الزوجين واعتداء حدود الله من الجانبين ". والواقع أن داخل البيت يتأثر بخارجه، وتيارات الميوعة والجهالة والإسراف إذا عصفت فى الخارج تسللت إلى الداخل فلم ينج من بلائها إلا من عصم الله...! إننا نريد أن نتفق أولا على إقامة حدود الله،كما رسمها الكتاب الكريم، وشرحتها السنة المطهرة وأرى أن ارتفاع المستوى الفقهى والخلقى والسلوكى لكلا الجنسين سيوطد أركان السلام داخل البيت وخارجه،وسيجعل المرأة تبسط سلطانها فى دائرتها كما تتيح للرجل أن يملك الزمام حيث لا يصلح غيره للعمل فى زحام الحياة وعراكها الموصول...”


“إن أثر الأبوين معا يرتقب فى ذريتها ويلتمس فى الأولاد، بل فى الأحفاد.* ومن ثم فنحن نعد البيت مسئولا عن نتاجه، ونطلب من الأم والأب معا العناية التامة بحاضر الأولاد ومستقبلهم، ويستحيل بناء مجتمع سليم على بيوت خربة، إن فقدان التربية إيذان بأن الأمة لا مستقبل لها..”


“إن الإنسان الذى ساد هذا الكوكب ٬ ويحاول أن يبسط سيادته على كواكب أخرى ٬ أرقى فى نظرنا من أن تكون قصة حياته كقصة حياة حشرة أودابة. ولو كانت الحشرة فى رقى النحلة ٬ أو كانت الدابة فى كبر الفيل!. ونحن لا نحترم الإنسانية التى قصارها تقديم السمن والعسل ٬ والغناء والرقص ٬ وفنون المتع الجنسية وغير الجنسية على أن ذلك كله هو المستوى المنشود لطبقات الناس ٬ المستوى الذى يجب أن يبلغوه جميعا دون استثناء.إن شع...ار `الإنسان وحده ` أصبح داعيا للريبة البالغة ٬ فقد رددهقوم لا يرون الإنسان أكثر من حيوان امتاز برقى فكرى نتيجة تطور زمنى! إننا لا نستطيع أبدا أن نحترم أناسا قطعوا صلتهم بالله ٬ وعدوا الارتباط به تخريفا ووهما.. وقد يكون من حقهم أن يحيوا حتى يعقلوا ٬ وأن تتاح لهم فرص متراخية متطاولة حتى يثوبوا إلى رشدهم ٬ ويعودوا إلى ربهم..”


“ إن القوامة للرجل لا تزيد عن أن له بحكم أعبائه الأساسية، وبحكم تفرغه للسعى على أسرته والدفاع عنها ومشاركته فى كل ما يصلحها.. أن تكون له الكلمة الأخيرة ـ بعد المشورة ـ ما لم يخالف بها شرعا أو ينكر بها معروفا أو يجحد بها حقا أو يجنح إلى سفه أو إسراف، من حق الزوجة إذا انحرف أن تراجعه وألا تأخذ برأيه،وأن تحتكم فى اعتراضها عليه بالحق إلى أهلها وأهله أو إلى سلطة المجتمع الذى له وعليه أن يقيم حدود الله وهذا كلام حسن،”


“طلب الإسلام من الأب أن يصلى النوافل فى بيته حتى يألف أبناؤه الركوع والسجود! كما طلب أن يتلى القرآن فى البيت ليتعطر جوه بمعانى الوحى، وفى الحديث " اجعلوا من صلاتكم فى بيوتكم ولا تتخذوها قبورا " أى أن البيت الذى لا يصلى فيه كالقبر الموحش، وقال رسول الله أيضا " مثل البيت الذى يذكر الله فيه والبيت الذى لا يذكر الله فيه مثل الحى والميت " وقال " أما صلاة الرجل فى بيته فنور، فنوروا بيوتكم.. " وجاء الأمر بتعليم الأولاد الصلاة منذ نعومة أظفارهم، وتعويدهم أنواع المكارم حتى يشبوا شرفاء صالحين.”


“إذا لم يتعلم الولد الصدق فى البيت فأين يتعلمه؟ وإذا لم يتدرب على الوفاء والأمانة والرقة بين أحضان الآباء والأمهات فأين يتدرب؟ هل وظيفة البيت توفير العلف لسكانه وحسب؟ ألم نسمع قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة "إن العقوبة على الانهيار الخلقى لا تنتظر يوم البعث! لقد شاهدنا أن الأمم الذاوية الفضائل خفيفة الوزن فى الميزان العالمى، وأنها تحيا غالبا على التسول الاقتصادي ويلازمها الهوان والعجز. الشباب القوى الذكى ثمرة طفولة نجت من الإهمال والضياع وتعهدتها امرأة واعية وأب يقظ.”