“تفعلون ما تفعلون لأنكم شباب. الشباب لابد أن يكافح و إلا ظن الحياة بلا معنى. يشعر بالضياع. في البلاد التي لا تحتاج للكفاح، يقتل الشباب أنفسهم. ينتحرون”
“الموضوع ببساطة هو ان الشرق يجتذب أهل أوربا لسببين:الأول اقتصادي، فأوروبا تحتاج إلى المواد الخام لصناعتها، و إلى أسواق لمنتجاتها، و إلى فرص العمل لرجالها و قد وجدت الثلاثة في بلاد العرب.و الثاني يمكن أن نسميه سبباً رومانسياً، فهم ينجذبون دينياً و تاريخياً لأرض الكتاب المقدس، بلاد القدماء و مسرح الأساطير.... قد يبقى و يحاول أن يتجاهل أهل البلاد. قد يحاول تغييرهم و تغيير عاداتهم. قد يغادر البلاد، أو قد يحاول أن يفهمهم.”
“لكنها عجزت عن أن توفر له راحة البال، كأنه غاضب أن تكون حياته الخاصة سعيدة في إطار ظروف عامة يكرهها، أو أنه يتمني لو امتدت سعادته الشخصية لتشمل مصر كلها.”
“إذا كان من الممكن أن يتراسل الناس عبر المسافات فلماذا لا يتراسلون عبر الزمن كذلك؟”
“هل كان من الممكن أن نتجاهل كل ذلك؟ وأي مساحة كانت تبقى لحياتنا؟ أي مساحة تركت لنا لندير عليها معاشا؟ ومن الرجل الذي تسمح له كرامته أن يحصر نفسه في ذلك الحيز ولا يحاول دوما أن يوسع حدوده؟ ومن المرأة التي لا ترى واجبها في مساعدته؟”
“الحرب شر لنا والتحالف أسوأ ولابد أن يقع أحدهما. إنه سباق لإخضاع العالم;كل أمة تستخدم الأدوات التي تتقنها: فرنسا، القوة الوحشية; إيطاليا، الإرهاب; بريطانيا، الغدر والوعود الزائفة والخداع; الصهاينة، الصفقات المالية والابتزاز والتسلل في الخفاء.ومصر؟ ما الذي تتقنه مصر؟ المرونة؟ القدرة على الصمود؟ قدرتها على استيعاب الاشخاص والأحداث وامتصاصها في مسام كيانها؟ هل هذا صحيح أم أنه مجرد ترضية وتعزية؟ بل وتهرب من المسئولية؟ وإذا كان هذا صحيحاً، كم يمكن لمصر أن تستوعب وتظل هي مصر؟”