“إنه أنيق جداً ! .. إنه يفتن البنات ! .. إنه أنيق لدرجة تجعلني أعتقد أنه إذا تمخط أمامهن أو دخل الحمام لَفَعَلَ مثل هذه الأمور أيضاً بمنتهى الأناقة !”
“إنه لا يؤمن بعبقرية موهبة صديقه لمجرد أنه صديقه !”
“ظل يجادلني ساعة فداخ رأسي .. إنه من السفسطائيين الذين يعشقون الحذلقة .. فعلى سبيل المثال تجده يستبدل عبارة كـ " إنك تتفق معي " بعبارة كـ " لا أعتقد أنك لا تعتقد ما أعتقده " .. هذا الصنف من الناس ضار جداً بالصحة !”
“إنه يقيس ثقافته بكمّ العناوين التي حفظها !”
“إنه يقضي طيلة يومه مرعوباً من كثرة تخيلاته للمواجهة مع العدو .. إنه لا يكف عن التهويل من إمكانات العدو وأسلحته وثباته وعوامل قوته ؛ حتى لقد نقل الرعب إلى كل من حوله .. إنه يفعل هذا كله طيلة الوقت ومع ذلك تجده لا يشعر بأي تناقض عندما يصلي ويرفع يديه بجانب رأسه قائلاً : " الله أكبر " .”
“إنه مهووسٌ بذلك.. تجده يعدّ شاياً لنفسه، ثم يضعه أمامه وهو يقرأ في كتابٍ ما، ويرشف منه بالكاد رشفتين أو ثلاثة.. ثم يترك باقي الكوب - في كل مرة - ممتلئاً ولا يقربه.. فقط كي يؤكد لنفسه أنه لا يختلف في شيءٍ عمن يراهم في السينما والتلفاز !”
“إنه بنحافته هذه يبدو – بجوار صديقه البدين – وكأنه هيكل يتظاهر ، تحت الملابس ، بأنه جسم إنسان .. يبدو هكذا فيُظهر صديقه البدين وكأنه مجموعة من أشخاصٍ نحيفة محشورة في ملابس شخصٍ واحد .”