“نحن بحاجة إلى دعوة إسلامية تبرز القيم العليا للإسلام ، و تقول للإنسان في الشرق و الغرب : إن دين الإسلام قام على أساس تكريم الإنسان”
“منذُ انتشار الإسلام في الأندلس إلى اليوم و الاستشراق يُعد عاملاً مهماً من عوامل تحديد العلاقة و طبيعتها بين الشرق و الغرب، إذ إن أغلبَ الاستشراق، و ليسَ كُله، كانَ دافعاً، و لا يزال، في قيام فجوة بين الشرق و الغرب.”
“إن الإيمان الصحيح متى استقر في القلب ظهرت آثاره في السلوك. و الإسلام عقيدة متحركة, لا تطيق السلبية. فهي بمجرد تحققها في عالم الشعور تتحرك لتحقق مدلولها في الخارج؛ و لتترجم نفسها إلى حركة و إلى عمل في عالم الواقع. و منهج الإسلام الواضح في التربية يقوم على أساس تحويل الشعور الباطن بالعقيدة و آدابها إلى حركة سلوكية واقعية؛ و تحويل هذه الحركة إلى عادة ثابتة أو قانون.”
“إن أول معلم و أرشد أستاذ و أهدى قائد للأنفس إلى اكتساب العلو و التوسع في المعارف و أرحم مؤدب , و أبصر مروض يطبع الأرواح على الآداب الحسنة و الخلائق الكريمة و يقيمها على جادة العدل و ينبه فيها حاسة الشفقة و الرحمة خصوصا دين الإسلام”
“إن الفهم الصحيح للإسلام و سيرة سيدنا محمد - صلى الله عليه و سلم - من شأنه أن يدخل غير المسلمين في الإسلام أو على الأقل يزرع في قلوبهم الود و ينزع الحقد.”
“إن الحكومة الإسلامية لا تقوم إلا إذا اقتنع الناس أو غالبيتهم بالصورة التي يرسمها الإسلام للحياة، و عرفوا كيف تكون حياتهم و علاقاتهم و حقوقهم و واجباتهم و تكاليفهم كلها لو قامت حياة إسلامية. و لا يكفي أبداً أن ندعوهم اليوم إلى الإسلام في اختصار و إجمال كما كان يدعوهم الرسول صلى الله عليه و سلم، ففي ذلك الزمان لم تكن هنالك نظريات اجتماعية مفصلة تقابل الدعوة الإسلامية. و ما دامت للإسلام نظريات أكثر تقدماً من كل ما عرفته البشرية اليوم، فلماذا لا نعرض للناس هذه النظريات مطبقة على الحياة الحاضرة بكل علاقاتها و ملابساتها و حاجاتها، حين ندعو الناس إلى الإسلام؟”