“يا غرناطة أعلم أن نارك تتأجّج للمرة الأخيرة قبل أن تنطفىء، لكن لا يعتمدَنّ أحد عليّ للنفخ فيها لأن ابنائي سوف يتفلون على ذكراي حتى يوم الدين”
“لقد علّمنا القرن العشرون أنه لا يوجد عقيدة تحريرية بذاتها، فكلها يمكن أن تنحرف، وكلها يمكن أن تشذ، وكلها أيديها ملطخة بالدماء، الشيوعية والليبرالية والقومية وكل الديانات الكبرى وحتى العلمانية. لا أحد يحتكر التعصب، وبالعكس لا أحد يحتكر ما هو إنساني.”
“لا يتسنّى قطُّ للمرء أن يقرأ كل شيء، فهناك كثير من المعارف عليه تحصيلها كل يوم!”
“لستُ من أتباع أي دين، ولا أشعر بالحاجة لأن أصبح كذلك. وموقفي من هذه المسألة غير مريح لا سيما وأنني لا أشعر بنفسي ملحدًا كذلك. لا أستطيع أن أؤمن بأن السماء فارغة، وبأنه لا يوجد بعد الموت سوى العدم. فماذا يوجد وراء ذلك؟ لا أدري. هل يوجد شيء ما؟ لا علم لي. أرجو ذلك، إنما لا أعرف؛ وأشعر بالريبة إزاء من يدعون المعرفة، سواء كانت أشكال يقينهم دينية أم ملحدة. إنني في منزلة بين الإيمان وعدم الإيمان مثلما أنا في منزلة بين وطنين، ألاطف هذا وألاطف ذاك، ولا أنتمي لأي منهما. لا أشعر بنفسي غير مؤمن إلا حين أستمع إلى عظة رجل دين؛ ففي كل عظة، وكل إشارة إلى كتاب مقدس، يتمرد عقلي، ويتشتت انتباهي، وتتمتم شفتاي لعنات. غير أني أرتعش في أعماقي حين أحضر مأتمًا علمانيًا، وتتملكني الرغبة بدندنة تراتيل سريانية، أو بيزنطية، أو حتى ترتيلة القربان المقدس القديمة التي يقال إنها من تأليف توما الأكويني. ذلك هو درب التيه الذي أسلكه في مجال الدين. وبالطبع، أسير فيه وحيدًا، بدون أن أتبع أحدًا، وبدون أن أدعو أحدًا لأن يتبعني.”
“لا أحد يحتكر التطرف ، وبالعكس ، لا أحد يحتكر النزعة الإنسانية.”
“وفي صلواتي صرت أرغب أن ابتهل قائلاًيارب لاتنأى عني كثيراً ولا تقترب مني كثيراً كذلك !دعني أتأمل النجوم على أهداب ثوبك ولكن لا تكشف لي عن وجهك !اسمح لي أن أسمع خرير الأنهار التي تجعلها تجري والريح التي تنفخ في الأشجار وضحكات الأطفال الذين قد خلقتهم ولكن إلهي إلهي لا تسمح لي أن أسمع صوتك !”
“لا يكفي أن يكون التغيير موافقًا لروح العصر لكي يتم قبوله ، ينبغي أيضًا ألّا يُسَبِّب صدمة على مستوى الرموز ، وألّا يَمنح الذين نحثهم على التغيير شعورًا بالتنكر لذاتِهِم .”