“كتب "معالم في الطريق" بلغة عربية آسرة، بقلم أديب محترف، كتب بلغة غاضبة لم تلتزم التقاليد الإصطلاحية للجدل العقدي الإسلامي. ما كان يحتاجه "معالم في الطريق" ليفسر تفسيرا تكفيريا كان سياقا جديدا، سياق ترتفع فيه حدة الغضب ويتزايد فيه الابتعاد عن التقاليد العقدية السنية. ولم تمر شهور على نشر الكتاب حتى ولد ذلك السياق، متوجا بإعدام صاحب "المعالم".”
“قدر المسافر أن يبتعد فى الطريق ليقترب أكثر من كل ما كان في نفسه ولم يراه.”
“يعبِّر النسبي بلغة النسبي، و يعبِّر المطلق بلغة المطلق - و في هذا غبطتهما.أما الإنسان فيعبِّر عن النسبي بلغة المطلق، و عن المطلق بلغة النسبي - و في هذا شقاؤه.”
“عندما تصفوا الدمعه من الأكدار وتخلص الاشواق لبارئها تنكشف الاستار عن الانوار فتنجلي معالم الطريق للسائرين”
“لا أدري كيف مات غضبي.الآن فقط اكتشفت أنه مات. وأنني فقدت ذلك الحريق الجميل، الذي كثيرا ما أشعل قلميوأشعلني في وجه الآخرين.ألا تكون لك قدرة على الغضب، أو رغبة فيه، يعني أنك غادرت شبابك لا غير. أو أن تلكالحرائق غادرتك خيبة بعد أخرى. حتى أنك لم تعد تملك الحماس للجدل في شيء. ولا حتى فيقضايا كانت تبدو لك في السابق من الأهمية، أو من المثالية، بحيث كنت مستعدا للموت منأجلها!”
“كان حلم الجد أن أبدأ الطريق منذ بدايتي، فلا اعرف الدنيا حتى لا أعاني. ولم يدرك أن المعاناة هي الطريق”