“يريد البعض من خلال الحديث عن الغلو هدم الإسلام ذاته، فالذي يمتنع عن إيداع أمواله في البنوك الربوية مُتزمت غال، والمرأة التي تستر وجهها أو تمتنع عن مجالسة الرجال الاجانب متخلفة ومعقدة، والمسلم الذي يستدل بالآيات والأحاديث في التنظير للقضايا حرفيّ محدود، والمسلم الذي لا يستمع الى الموسيقى غليظ المشاعر، ومفتقر إلى نوع من التهذيب لا يأتي إلا عن طريق الموسيقى!”
“إن كثيرًا من المغالين لا يرون إلا جزءًا من الصورة، وهو تراجع مستوى حكام المسلمين عن المستوى الذي كان عليه حكام الامة في صدر الإسلام. أو الذي كان عليه الصفوة من حكام الامة على مدار التاريخ الإسلامي، وهم لا ينظرون إلى التراجع الخطير الذي حدث على المستوى الشعبي العام.”
“تعودنا دائما الحديث عن إنجازاتنا وفتوحاتنا الفكرية والثقافية، ونجد في الوقت نفسه صعوبة بالغة في الحديث عن الاشياء التي لم نفهمها والاخطاء الثقافية التي وقعنا فيها، وهذا يعود الى البيئة الاجتماعية التي لا تفتأ تلحّ على الظهور بمظهر الكمال في كل الظروف والاحوال!”
“الناس يتقبلون الأحكام الفقهية وكل مايشكل معطيات علمية ثابتة أكثر من تقبلهم للوعظ والارشاد الذي يمنح المتحدث نوعًا من التفوق المباشر عليهم، كما أن الحديث في الأمور الفقهية -بوصفها أمورًا بعيدة عن التقدير الشخصي- يمنح المتحدث مصداقية لدى المستمعين أعلى من المصداقية التي ينالها الوعاظ.”
“نحن في حاجة إلى أن نعيد اكتشاف المرأة المسلمة ، وحين نفعل ذلك سندرك أن الخسارة التي تكبدتها الامة عبر قرون من خلال عزل المرأة عن مجرى الحياة ، كانت فادحة وكبيرة !”
“إن كثيرًا مما يحتاج إلى الإصلاح في حياة المرأة االمسلمة ومهامها العامة نشأ نتيجة مواصفات اجتماعية معينة مالت بها نحو الغلو أو نحو التفريط أو التساهل بعيدًا عن المنهج الرباني الأقوم.”
“إني أتطلع الى اليوم الذي نلمس فيه احساسًا جديدًا وقويًا بقصور اجتهادتنا ورؤانا وتنظيراتنا وتنظيماتنا ومبادراتنا .. كما أتطلع الى اليوم الذي نجد فيه في تنظيم كل هيئة أو مؤسسة شيئًا يتحدث عن طريقة مراجعة تلك الهيئة، وطريقة نقدها وتطويرها وتنميتها.”