“والقائد الحقيقى ليس هو الذى يقود ف حياته ،ولكن هو الذى يترك خلفه مصابيح تضىء الطريق من بعده ،وما أكثر المصابيح التى تركها الأفغانى ،وهو لم يترك مصابيح فقط ،ولكنها كانت مصابيح ومواد ملتهبة ف آن واحد ،وسرعان ما تفجر الأمر كله عن بركان سيهز مصر هزاً عنيفاً ،وسيشعل النار ف كل شىء ،سيزلزل الأرض تحت أقدام الطغاة ،وسيدهش العالم كله ! وسيثبت حقيقة مصر الأبدية ،ان الحياة تمضى بها ف هدوء ،حتى يخيل للبلهاء انها ف غيبوبة ،ثم لا تلبث أن تنفجر فجأة ،ويكون لأنفجارها دوى عظيم ،وكان الانفجار هذه المرة أعنف مما تصور البعض ، وأخطر مما تنبأ به البعض .. انها الثورة !”