“لتهبط السماء بكل ثقلها وغضبها على هذه الأرض الصفراء الكابية ، لتجعلها رماداً ، لأنها لم تتعلم كيف تنتفض بين مدة وأخرى وتجدد نفسها . لتحل اللعنة على ناس هذه الأرض لأنهم ترددوا وخافوا من قول لا للظالم ، للمجرم ، لذاك الذي يقتل البشر دون أن يرف له جفن ، لينقطع المطر سنة وراء سنة عن هذه الديار حتى يهجرها ساكنوها ويهيموا ، من حديد ، في البلاد الغريبة ، لأنهم لم يعرفو كيف يحافظون على كرامتهم ، وكيف يدافعون عن أنفسهم”

عبد الرحمن منيف

عبد الرحمن منيف - “لتهبط السماء بكل ثقلها وغضبها على هذه...” 1

Similar quotes

“إنه ليس على الأرض من يشعر كيف ولدته أمه ولكني رأيت بنفسي كيف ولدت تلك الحبيبة نفسي؛ مر ْت بيديها على أركاني المتهدمة وأعانتها الأقدار على إقامتي وبنائي غير أن هذه الأقدار لم تدعها تبنيني إلا لتعود هي نفسها بعد ذلك فتهدمني مرة أخرى”

مصطفى صادق الرافعى
Read more

“فتحنا القبر وضرحنا للميت العزيز.. لم أقل أنه مات.. بل قلت أن موته قد مات ! كأن الحي على هذه الأرض هو القبر الإنساني لا الجسم الإنساني.. فإنك لتجد قبورا من ألف سنة ولا تجد إنسانا في بعض عمرها.. أما ترى هموم الدنيا وأحزانها كيف لا يخلو منها أحد؟ وكيف تخرج من النعيم كما تخرج من البؤس؟ وما احسبها إلا صورا من ظلمة القبر يجيء القبر فيها حينا بعد حين إلى ميته الذي لم يمت..”

مصطفى صادق الرافعي
Read more

“ما بال العقل الذي يسخر من الأساطير، ومما تقوله عن حرب الآلهة فيما بينها، في السماء، يجعل من البشر أنفسهم آلهة على الأرض، يدمرونها، ويملأونها حربا باسم السماء؟.”

أدونيس
Read more

“بداخلي يقين بأننا جميعاً- كل البشر -لم نخلق لنعيش على هامش الحياة ، لم يخلقنا الله لنكون صفر على الشمال في معادلة الحياة ! ،بل خُلقنا لنكون اعداد مؤثرة في هذه الدنيا ،ولتحقيق هذه الغاية <غاية تعمير الأرض و وضع بصمة في الحياة> خلق الله لكل انسان منا موهبة تجعله يختلف ويتميز على غيره من البشر ، لكن الله حين وضع في كل انسان منا كنزه الخاص به "موهبته" لم يجعل هذا الكنز سهل الاكتشاف بل جعل اكتشافه بحاجه الى الكثير من العمل والبحث والتنقيب داخل النفس.وهنا يبدأ التمايز والاختلاف بين البشر ، فالانسان المميز الذي له اثر واضح في الحياة او على الاقل في محيطه هو الانسان الذي بحث ونقب داخل نفسه حتى وصل لكنزه واستغله ، اما الانسان الذي عاش على هامش الحياة فهو الانسان الذي لم يجهد نفسه بالبحث عن موهبته التي خلقها الله فيه”

حنان الخزان
Read more

“هذه العلامات على ابني المراهق أعرفها .. إنه شارد يمضي الساعات صامتًا .. على منضدة الطعام يعبث بالملعقة في طبق الأرز بلا رغبة وبسأم .. بعد الطعام يسند رأسه على كفيه ويتنهد .. إنه يصفر في شراهة .. إنه ينظر للنجوم .. لم يعد يركل الباب عند الدخول كعادته .. صوت فيروز لا يكف عن الصراخ في غرفته . أعرف هذه العلامات .. وبرغم كل شيء أسعد لها .. معناها أن اللعبة مستمرة لم تتوقف ... معناها أن الأرض لن تخلو من البشر .. لكن رفقًا به أيتها الهرمونات .. لا تعذبيه كثيرًا من فضلك .”

أحمد خالد توفيق
Read more