“أعطاها بيتا تنبت بين حجارته الزهور , كانت تحب العاصفه والبحر والشلال ,ركضت الى الخلاء فاتحه ذراعيها ,وعندما بلل المطر ثوبها أرادت أن تعود الى البيت .. فوجدت الباب مغلق بالفعل”
“يبدو الذهاب الى العمل أو الخروج من البيت مهمة مستحيلة. أتحاشى الخروج ما أمكن. أتحاشى الناس، وأشعر بالوحشة أننى بعيدة عنهم فى الوقت نفسه. لحظة استيقاظى من النوم هى الأصعب. حين أذهب الى العمل وأنهمك فيه، يتراجع الخوف كأنه كان وهماً أو كأن حالتى فى الصباح لم تكن سوى هواجس وخيالات”
“تنتظر على محطة القطار، وتركب فى الوقت نفسه قطارات تحملك شرقا وغربا والى الشمال والى الجنوب.تخلف أطفالا وتكبرهم وتتعلم وتنتقل الى الوظيفة، تعشق أو تدفن موتاك ، تعيد بناء بيت تهدم على رأسك ، أو تعمر بيتا جديدا تأخذك ألف تفصيلة وانت وهذا هو العجيب واقف على المحطة تنتظر.ماذا تنتظر؟”
“وهل يسري صوت الصاحب الى صاحبه عبر السهول والجبال؟”
“ألمس المفتاح ارفع الحبل عن رقبتى .اضعه حول رقبه الصغيره .اقبل جبينها .اعطيها للرجل الطويل فيعيدها عبر السلك الى حسن فتاخذها امها منه .قلت بصوت عال :مفتاح دارنا يا حسن .هديتى الى رقيه الصغيره”
“نظرت الى المرآه .. فرأت جدتها وأمها وأبنتها كالعقد منتظمه حباته , يتطابقن فى الخيبه والخساره”
“- سبحان الله ، و هل جار علينا الزمن الى الحد الذى تحكمنا فية اسرة من المعتوهين؟”