“وخلع الحاكم إذا خان الله ورسوله وجماعة المسلمين واجب ..! غاية ما هنالك أن تقدير زيغ الحاكم ، وتقدير عواقب عزلِه لا يرجع فيه إلى رأى واحد من الناس ، ولا إلى تصرفات تكون موضع تأويل أو تكون وجهة نظر لها وزنها ..!”
“الحرية تستدعي الاختيار الحر .. وتستدعي أن تكون للإنسان إمكانية الصواب وأمكانية الخطأ وحرية أن يفعل ما ينفعه أو ما يضره ولو أن إرادته اقتصرت على توجيهه إلى النافع لما كان بذلك حرًا ولأصبحت حياته ذات وجهة واحدة وطريق واحد لا اختيار فيه”
“التغيير فى نظر حاكم السلاحف لايخرج عن تغيير ملابسه أو نظارته أو تغيير القنوات على شاشة التلفزيون من أجل الاستماع إلى أن كل إنجاز يتحقق بفضل الحاكم ، وأن كل تقدم يحدث بفضل الحاكم ، وأن كل سلحفاة تلد بفضل الحاكم !!”
“المرأة لا تكون ولا يمكن أن تكون وجودا تاما إلا إذا ملكت نفسها وتمتعت بحريتها الممنوحة لها بمقتضى الشرع والفطرة معا ونمتملكاتها إلى أقصى درجة يمكنها أن تبلغها.”
“يتهموننا بتعدد المرأة على أن تكون زوجة لها حقوقها وواجباتها -بقوة الشرع والقانون- نافذة مؤداة؛ ثم لا يتهمون أنفسهم بتعدد المرأة خليلة مخادنة ليس لها حق على أحد ولا واجب من أحد، بل هي تتقاذفها الحياة من رجل إلى رجل، كالسكير يتقاذفه الشارع من جدار إلى جدار.”
“ما الغربة؟ لقد أجهدت نفسى لأحلل ما يمكن أن تكونه، ووصلت -بعد تفحصى للاحتمالات الكثيرة- إلى أنها يمكن أن تكون العيش فى مكان لا تعطى فيه ولا تأخذ عطاءً حقيقيًا وأخذًا من المشاعر.. مشاعر لا يحتملها واجب اللياقة بل تتفجر بتلقائية وتنساب بلا عمد كأنها مياه الينابيع تتفجر لفرط اكتنازها تحت الأرض وتسيل إلى حيث ينتظرها ويتلقف المنخفض. مرة تكون أنت النبع وأخرى تكون المنخفض. لكن الغربة ببساطة تجعلك شيئا مسطحًا، أو ناتئًا ومحجوزًا بسور عال من الدلالات العميقة للغة، وإرث تقاليد المكان وأعرافه وخبراته الحياتية ومشاعره.من تعطى ومن يعطيك حقيقة وأمامك كل هذا السور؟”