“لست واثقة ان كنت قد بكيت أم لا .. كنت أبكي بمسامي .. كل حبة عرق كانت دمعة محمومة عمياء أضاعت طريقها الى عيني ..”
“هل كنت نائماً أم كنت مستيقظاً عندما خفق في الغرفة ذلك الجناح .. و هل كان صقراً أم حلماً ذلك الذي رأيت? مددت يدي. كنت أسمع الحفيف و مددت يدي. انبثقت أنوار و ألوان لم أري مثل جمالها و حفيف الجناحين من حولي و مددت يدي. كنت أبكي دون صوت و لا دموع و لكني مددت يدي.”
“قد أبكي بحرقة..خلف رجل أحبه..ان لدغته أفعى !!لكني لاأنزف دمعة واحدة..خلف رجل..فتح أُذنيه لفحيح أفعى !”
“أبعد كل ما بدر مني..من تضحيات كبيرة من أجلك؟وبعد كل ما واجهته..من مضايقات كثيرة بسببك؟وبعد كل ما نالني من إحراجات..بسبب تعلقي بك؟وإصراري عليك؟وسؤالي عنك؟أبعد كل هذا تسألني..إن كنت أحبك أم لا؟وإن كنت أريدك أم لا؟”
“ليس صعبا ان تعيش بدوني ، فانت كنتَ تعرف ان لا بد لسفينتنا من مرسى ، كنت تبحر دون ان تضع لنفسك بوصلة تشير الى نهاية الطريق ، وآثرت ان تسير على غير هدى ، حتى اذا جاءت النهاية ، قلت أ بهذه السهولة انتهت رحلتنا ، ثم بدأت تعيد سير المراكب من جديد ، لا لشيء انما لانك تعشق الالم وتحب ان تحزن اكثر مما تحبني ، كنت دوما تبحث عما يبكيك ، عما يجعلك تهوي بنفسك الى المآسي ، كنت تزرع بذور التعب وتسقيها من دمك ، كنت فضا غليظ القلب ، كنت كاذبا محترفا ، حتى كرهت نفسي بنفسي ، كنت دوما اعلم اننا لسنا استثناء ، لكنك تصر على ذلك ، احمق كنتَ ولاتزال”
“كنت أبكي بصمت لأنك لست لي ، لأنك في عمري لاتملك إلا أن تكون ظلاً لأنك المجهول الذي يرسم قدري دون أن يدري!”