“إذا كان ثوبك وحيدا فلا ينبغي أن يكون قذرا .إن نظافة الثوب الوحيد من أنبل جهاد الفقراء.فإذا كتب عليك أن تكون فقيرا فحاول أن تكون شريفا .”
“ورحل موقنا بأن نورا جديدا لابد أن يكتسح هذه الظلمات”
“آه يا رب رأيت كثيرا من عبادك على رقعة فسيحة من الأرض،قليل منهم يعرف الطريق إليك و كثير منهم عاش يدور في حلقة مركزها نفسه و محيطها شهواته..إن نورك الذي يغطي السهل و الجبل غير بعيد على بطون الكهوف و نفوس المخطئين، و هأنذاأحس يا ربي أنك تختص بعظيم أسرارك كل الذين يبحثون عنها كأنك تسعى الى من سعى اليك و تنسى من ينساك.”
“عندئذ لن يستطيع كسري أن يكون الظالم لأن الظلم لا يعيش إلا علي المظلومين”
“وإن كانت الأم تعرف معنى مناغاة ابنها الرضيع وتستجيب، فالله أحرى أن يعرف مناغاة قلوبنا”
“وعندما أرى وجهه سيلقي قلبي عصا الترحال.أما عقلي فسيف على عتبة المعرفة.نعم .هكذا يا ربي يا منزل القرآن على أكمل إنسان .. هكذا حكمك .. سأغترف فيض الحكمة من بين يديه . وكان في قدرتك أن تجعل مولدي حيث ولد . لكنك شئت لي قبل أن ألقاه أن تطهر نفسي في نهر عاصف التدفق . نهر حياتي التي بدأت في مرزعة وانتهت إلى مرزعة .. وليس يكفي قلبي ياربي أن أعبدك على دين محمد لكن أن تجعل مني أحد جنود الإسلام وأن تكرمني بمشقة جديدة أجعلها وسيلة إليك، مشقة يثقل وزنها على وزن ما قد حملت في سبيل ناس من اليهود كانوا قنطرة بي إلى شاطىء الحكمة . فالعبرة بما نعبر إليه لا بما ندوس عليه .. إن أسباب دعائي لك ممدودة كحبل من الأرض إلى السماء لا أريد أن ينقطع حتى تقطع بيدك القادرة حبل أسري . أما إذا كان ذاك سبيلا لرضاك ونصرة لدينك فلا تقطعه . ولتكن هذه ورقة جديدة على شجرة حكمتك”