“إن القضايا التي تبحث في ظلال التحمس تتعرض عادة لشك القارئ وربما لإساءة الظن بالباحث فهو يقول : لماذا يتحمس الكاتب هذا التحمس؟إنما كان الأجدر به أن يساير التفكير فيما له و فيما عليه هادئا متقصيا، وأن يصل من طريق الحجة التتبع إلى بيان الحقائق ، وتجلية صفحاتها في قصد و إنصاف”
“إذا إذن الكاتب لنفسه أن يتحدث إلى الناس أو وجد في نفسه الشجاعة لذلك فمن الحق عليه لآرائه التي يذيعها و خواطره التي يقيدها .. أن تصل هذه الآراء و الخواطر إلى أضخم عدد ممكن من القراء لا في الوقت الذي تكتب فيه فحسب بل فيه و فيما يليه من الأوقات”
“فقد تبين الفرق بين حسن الظن والغرور، وأن حسن الظن إن حمل على العمل وحثّ عليه وساق إليه فهو صحيح ،و إن دعا إلى البطالة والانهماك في المعاصي فهو غرور. وحسن الظن هو الرجاء ؛ فمن كان رجاؤه هادياً إلى الطاعة، وزاجراً له عن المعصية؛فهو رجاء صحيح ، ومن كانت بطالته رجاء، ورجاؤه بطالة وتفريطاً؛ فهو المغرور.”
“ليس الضرر فيما تقول و إنما في الأفكار التي تكمن وراء الكلمات..”
“و من الواجب على المسلم أن يقتصد في مطالب نفسه حتى لا تستنفد ماله كله, فان عليه أن يشرك غيره فيما اتاه الله من فضله, و أن يجعل في ثروته متسعا يسعف به المنكوبين و يريح المتعبين”
“إن أشد ما يزعج حكامنا هو أن يقوم من ينبه الأمة إلى فساد حالها و يبغّضها فيما هى عليه من العجز و التخلف ،،،”