“هل تخيلت يوماً أن يكون "الزفت" طموحاً يا أبل فرات؟هل تخيت يوماً أن شارعاً معبداً بالوفت يصبح حلماً من أحلام الشعوب؟”
“هل تخيلت يوماً أن يكون "الزفت" طموحاً يا أبا فرات؟هل تخيت يوماً أن شارعاً معبداً بالوفت يصبح حلماً من أحلام الشعوب؟”
“تعبتنا القدس ، أعني أتعبت كل البشر ، لا أعرف مدينة على كوكب الأرض أتعبت أهل الأرض كالقدس .مدينة ترفض أن تكون أرضا . وكيف تكون و المقدس يتكدس فيها ، وعليها ، وحولها ، طبقة فوق أخرى وعلى امتداد كل العصور ؟ربما كانت أرضا قبل إلمام الناس بشكل دنياهم وقبل أن تصلنا أخبار الله ، وقبل أن تطأها صنادل الأنبياء ذات السيور الجلد وخطى اليقين.ربما كانت أرضا يوما ما لكنها ، بكل هذا المقدس ،أصبحت ، للأسف الشديد ، قطعة من السماوات.”
“الكتابه غربه ،غربة عن الصفقه الأجتماعيه المعتاده ،غربة عن المألوف والنمط والقالب الجاهز ،غربة عن طرق الحب الشائع وعن طرق الخصومة الشائعه ،غربة عن الطبيعه الايمانيه للحزب السياسى وغربة عن فكره المبايعة الشاعر يجاهد ليفلت من اللغه السائده المستعملة الى لغة تقول نفسها للمرة الاولى ،ويجاهد ليفلت من اظلاف القبيله ،من تحيذاتها ومحرماتها ،فإذا نجح فى الأفلات وصار حرا ،صار غريبا ،أقصد في نفس الوقت كأن الشاعر يكون غريبا بمقدار ما يكون حرا والممسوس بالشعر او بالفن عموما إذ تحتشد فى روحة هذه المغريات ،لن يداويه منها أحد ،حتي الوطن .انه يتشبث بطريقته الخاصة فى استقبال العالم وطريقته الخاصه في إرسالة ،فمن الحتمي أن يستخف به اصحاب الوصفات الجاهزه وأهل العاده والمألوف ،يقولون انه هوائى ومتقلب ولا يعتمد عليه ،الى آخر هذه النعوت المرصوصة كالمخللات على رفوفهم ،اولئك الذين لا يعرفون القلق ،اولئك الذين يتعاملون مع الحياه بسهوله لا تليق”
“يبتسم محمود و هو يصحح العبارة واثقا :أنا قلت لابد أن نصل!”
“في أيامنا العجيبة هذه ، أصبح الكاتبُ العربيّ يلهث وراء فرص الترجمة ( للّغات الغربية تحديداً) لترتفع قيمتُه المحلية ! كأنه يريد أن يقرأه الإنجليز ليعرفه العَرب .. ! المضحك هو المحزن . هل يحدث ذلك يا ترى عند غيرنا من الشعوب الآن ؟”
“لماذا يظن كل شخص فى هذا العالم أن وضعه بالذات هو وضع مختلف؟هل يريد ابن آدم أن يتميز عن سواه من بني آدم حتى فى الخسران؟هل هى أنانية الأنا التى لا نستطيع التخلص منها؟”