“لا يصلح أمور الناس إلا عزائمهم , ولا يقبل الظلم إلا ميت , أما الحى فهو إن لم يقاتل فهو على الأقل قادر على أن يصرخ”
“و فى مصر تفرغ الامام الشافعى للعلم , و صنف نحو مائتى جزء فى الفقة و الأحاديث , و التف حوله خلق كثيرون , فلما اشتد بهم الكرب , و ثقل عليهم ظلم الولاة و القضاة كانوا يلجأون اليه لطلب المشورة. فكان يردد دائما على مسامعهم , لايصلح أمور الناس الا عزائمهم , و لا يقبل الظلم الا الميت , أما الحى فهو اذا لم يقاتل, فهو على الاقل قادر على الصراخ. و كانت هذة فتوى شرعية من امام الزمان و العصر لجموع المصريين أن ينتفضوا ضد الظالم و أن يهبوا ضد جلاديهم. و ذات مساء , و كان لديه خلق كثيرون, سأله أحدهم عن الطريق لاصلاح ما افسده الدهر. فأجاب الامام الشافعى: ان لم تكن الكلمة سدادة فليكن السيف”
“التوبة عن الذنب لا تكون مفهومة إلا من رجل قادر على الذنب .. فهو يقلع عن ذنبه بإرادته، أما فاقد الإرادة وفاقد الإختيار وفاقد القدرة فهو كذّاب إذا ادعى توبة لأن حالته مثل حالة رجل تاب عن النزول إلى البحر حينما فقد القدرة على السباحة”
“المسافر هو الأقل تأثرا، فهو يسعى إلى دنيا جديدة لا تترك له فرصة للتأسي على ما فات، أما المودع فهو الأكثر حزنا، فالحسرة تبقى دائما من نصيبه.”
“الناس مضوا على أن لا يعرفوا الحقيقة إلا بأوصافها ، ولا يعرفوا من أوصافها إلا ما يتعرّف إليهم من ظاهرها الجميل ، أما باطن الحقيقة الذي يحتوي السر المُحزن فهذا يعرفه من يفهَم لغة الطبيعة ، وما لُغتها إلا أفعالها .”
“لا يقبل عمل إلا بمعرفة و لا معرفة إلا بعمل و من عرف دلته معرفته على العمل و من لم يعرف فلا عمل له”