“تغدو الحياة مملة حينما لا تجد ما يشغلك سوى مضغ الماضي بحسرة .. أن تعيش داخل الذكرى تكون حياً بها ميتاً خارجها , و يصبح حاضرك لحظة منتهية الصلاحية لا يمكن لها أن تمدك بقليل من حلم تثقب به جماهة الغد .. هذا الغد الذي لم يعد قادراً على شيء سوى أن ينخر عظامنا و يدنينا من الكفن .”
“عندما تخاف من قول رأيك , فأنت لا تستحق أن تعيش .. حينما خلقنا الله خلقنا أحراراً حرية مطلقة. و على الجميع أن يحافظ على هذه الهبة من غير نقصان .”
“حينما لا نصوّب أخطاءنا تبقى الحسرة حاضرة في كل حين, لم يكن مفيداً لنا أن نوغر صدورنا على أخطاء سقطت في الماضي, ولم يعد بالإمكان انتشالها من سقوطها.”
“كان هاجسنا كيف يمكن لنا أن نقضي أيامنا من غير أن نتطلع إلى الغد، وإن فعلنا فعلينا أن نمضغ كثيرًا من الأحلام الصغيرة والكبيرة في انتظار أن يأتي ذلك اليوم البعيد.”
“الشوارع تضيق، تضيق و تغدو أكفانـًا نلبسها حين يداهمنا الحزن، آه من الشوارع.. هل قلت أكفانا؟ إنها تتحول إلى أشياءٍ أخرى؛ تتحول في لحظة إلى لباس و في أحيان تغدو جنَّة و في أحيان أخرى دفتر ذكريات، إن الشوارع سجل لتاريخنا السري لا نقرؤه إلا حين نشعر أننا على وشك أن نغادرها.”
“تغدو الحياة في أوقات مملة , كئيبة , مع ذلك نضعها على ظهورنا و ندور ..”
“تمنحك الحياة سـرّها متأخراً حين لا تكون قادراً على العودة للخلف, ومسح كل الأخطاء التي اقترفتها, و حين ترغب في تمرير سـرّها لمن يصغرك لا يستجيب لك كونه لا زال غراً بما تمنحه الحياة من تدفّق في أوردته”