“هؤلاء الذين يعدمون الأشجار عندنا هم آباء الأطفال و الشبان الذين يحتفظ كل واحد منهم بمسمار فى جيبهلكى يخربشبه السيارات و الجدران و يمزق المقاعد فى الأتوبيس و فى السينما . إنهم مخربون مدمرون و آباؤهم سفاحون للأشجار و إرهابيون للجمال”
“الناس نوعان: السعداء و هؤلاء الذين هم بداخل الأتوبيس”
“إن المسئول عن انهيار مملكة السماء هم رجال الدين أنفسهم ! ... أولئك كان ينبغى لهم أن يتجردوا من كل متاع الأرض، و يظهروا فى زهدهم بمظهر المنتظر حقاً لنعيم اَخر فى السماء ... لكنا نراهم هم أول من ينعم بمملكة الأرض، و ما فيها من أكل طيب يكنزون به لحماً، و خمر معتق ينضح على وجوهم المورة، و تحت إمرتهم : السيارات يركبونها، و المرتبات يقبضونها ! ... إنهم يتكلمون عن السماء، و كل شئ فيهم يكاد ينطق بأنهم يرتابون فى جنة السماء، و أنهم متكالبون على جنة الأرض. هؤلاء هم وحدهم الذين شككوا الناس فى حقيقة مملكة السماء ...إن كل ما بناه الأنبياء بزهدهم الحقيقى، و جوعهم، و عريهم، مما أقنع الناس بأن هؤلاء الرسل هم حقاً ينتظرون شيئاً فى العالم الاَخر .. جاء هؤلاء فدمروه! و كانوا أقوى دليل على كذب مملكة السماء، و خير دعاية لمملكة الأرض ... و أنسوا الناس بانغماسهم فى هذه الحياة، أن هنالك شيئاً اَخر غير هذه الحياة ! إيفان لـ محسن فى رواية "عصفور من الشرق”
“يقول التاريخ أن هناك رجالاً لم نعرف أسماءهم و لكننا رأينا اّثارهم , هم الذين أقالوا العالم الإسلامى من عثرته و أنهضوه من كبوته , إنهم الدعاة الربانيون المتجردون الذين عرفوا الحق , و استشعروا السعادة فى نصرته , إنهم العلماء الذى يوزن مداد أقلامهم بدماء الشهداء , إنهم جنود مجهولون فى هذه الدنيا , و لكنهم - غداً- أعلام شامخة فى ربى الخلد”
“و صفر القطاران و مضت كل حياة فى اتجاه و شعرت كأنما انسلخ من نفسى و أمضى فى إتجاهين فى وقت واحد”
“لا مفر للخلق من العبودية، و أنى لهم المفر و السماء فوقهم و الشرائع تحت السماء و القوانين تحت الشرائع و الرذائل تحت القوانين و الوحشية تحت الرذائل؟ فويل للمستضعفين الذين يفرون من كل فرجة بين المخالب و الأنياب و فى أرجلهم القيود الثقيلة، و ويل للإنسان الذى لا يكتفى بالله فى سمائه حتى يستعبد لصفاته فى أهل الأرض؛ فالجبروت فى الملوك و الكبرياء فى الحكام، و التقديس فى القوانين عادلة و ظالمة، و العزة فى القوة و ماذا بقى لله ويحك؟”