“كانت مُتعَبَة، كانت تحتاج إلى شجرة تنام عليها، وكنت أنا أقرب غصن لها.”
“كانت مثل تغيرات الطقس, تظهر سريعا من مكان ما ثم لا تلبث ان تتلاشى, و لا تخلف وراءها سوى الذكرى”
“مهما كانت الصورة خارج البؤرة، كان يجب عليّ أن أفكك كل الأسلاك المتداخلة بصبر، أفككها ثم أربطها جميعا.. كان عليّ استرداد عالمي.”
“في تلك الأيام كانت كيكي تعمل كموديل لعروض المجوهرات ورأيت تلك الصور لأذنيها وبكل صراحة اعتراني هوس بهما. كانت أذناها ستظهران في ذلك الإعلان الخاص بــ...، نسيت عن ماذا، وكانت وظيفتي هي أن أكتب كلمات الإعلان. تسلمت صوراً ثلاثاً لأذنيها، صورا مقرّبة بما يكفي لأن ترى زغب الوجه ووضعتها على الحائط في شقتي. بدأت أحدق في هذه الصور يوماً وراء يوم. كنت أبحث عن بعض الإلهام أو عن عبارة جاذبة تكون شعاراً للمنتج، ولكن بعد ذلك أصبحت الأذنان جزءاً من حياتي. حتى بعدما انتهيت من كتابة كلمات الإعلان، احتفظت بالصور. كانت الصور مدهشة، وعالية الإتقان وساحرة. الصورة الحلم للأذن. لكن مع ذلك تحتاج الى رؤية الأذنين الحقيقيتين. لقد كانا .... مـ”
“ثم دلفت إلى باب لتعود منه بعد ثلاثين ثانية ومعها رجل في الأربعين من عمره يرتدي بذلة سوداء. كان مظهره يوحي بأنه شخصية فندقية حقيقية. لقد إلتقيت الكثيرين منهم خلال عملي. إنهم كائنات متشككة لديها خمس وعشرون إبتسامة مختلفة جاهزة للإستخدام لدى كل ظرف من الظروف المتنوعة. فمن الإبتسامة الهادئة والودودة غير العابئة الى الإبتسامة العريضة المعبرة عن الرضا. إنهم يتحكمون في ترسانة الإبتسامات كلها من خلال الأرقام مثل نوادي الغلف لبعض الضربات.قال وهو يطلق ابتسامة متوسطة المدى نحوي مصحوبة بإنحناءة مهذبة من رأسه: "هل يمكنني ان اساعدك اذا سمحت؟" لكنه ما إن لاحظ ملابسي حتى تراجعت ابتسامته سريعاً ثلاث درجات. كنت أرتدي جاكيتاً رياضياً مبطناً بالفراء ذا أزرار "كيث هاينج" في منطقة الصدر وقبعة نمساوية وبنطالاً فيه الكثير من الجيوب وحذاء عمل. كلها كانت قطع من الملابس العملية والجميلة. لكنها لم تكن تتلاءم مع بهو مثل هذا الفندق. ليس ثمة خطأ مني، بل مجرد إختلاف في نمط الحياة.”
“لعلّها كانت هادئة، رابطة الجأش. ربما حسِبَ بعض طلبة فصلنا أنها باردة و متغطرسة. لكني اكتشفت شيئًا آخر، شيئًا دافئًا و هشًا تحت السطح مباشرة، شيئًا مثل طفل يلعب الغميضة، خفيًّا في أعماقها، و إن كان يتمنى أحد يعثر عليه أحد.”