“اقرأ هذه الآية:﴿... الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ...﴾إنها تتكرر بصيغتها أو معناها في القرآن أكثر من خمسين مرة، كأنما تؤكد لنا ضرورة توحيد أمرين اعتاد الناس على الفصل بينهما. إن هذه الآية تعبّر عن الفرق بين الدين (الإيمان) وبين الأخلاق (عملُ الصالحات) كما تأمر في الوقت نفسه بضرورة أن يسير الاثنان معًا. كذلك يكشف لنا القرآن عن علاقة أخرى عكسية بين الأخلاق والدين، فيوجه نظرنا إلى أن الممارسة الأخلاقية قد تكـون حافـزًا قويًا على التدين:﴿لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ ﴾، فمعنى الآية هنا لا يقول: «آمن لتصبح خيِّرًا» وإنما على العكس يقول: «افعل الخير تصبح مؤمنًا». وفي هذه النقطة نرى إجابة على سؤال: كيف يمكن للإنسان أن يقوّي إيمانه؟ والإجابة هي: «افعل الخير تجد الله أمامك».”

علي عزت بيجوفيتش

Explore This Quote Further

Quote by علي عزت بيجوفيتش: “اقرأ هذه الآية:﴿... الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ.… - Image 1

Similar quotes

“الدين إجابة على سؤال كيف تحيا في ذاتك وتواجه هذه الذات ، وليس إجابة على سؤال كيف تعيش في العالم مع الآخرين.”


“إن التقدم العلمي مهما كان واضحاً بارزاً، لا يمكنه أن يجعل الأخلاق والدين غير ضروريين.فالعلم لا يعلم الناس كيف يحيون، ولا من شأنه أن يقدم لنا معايير قيمية. ذلك لأن القيم التي تسمو بالحياة الحيوانية إلى مستوى الحياة الإنسانية تبقى مجهولة وغير مفهومة بدون الدين. فالدين مدخل إلى عالم أخر متفوق على هذا العالم، والأخلاق هي معناه.”


“المادية تؤكد دائمًا ماهو مشترك بين الحيوان والإنسان، بينما يؤكد الدين على ما يفرّق بينهما. بعض الطقوس الدينية والمحرمات الدينية يُقصد بها فقط التأكيد على هذه الإختلافات.كأن الدين يقول: " أنظر ماذا يفعل الحيوان وافعل عكسه؛ إنه يفترس فيجب أن تصوم، إنه يتسافد فيجب أن تتعفّف، إنه يعيش في قطيع فحاول أن تعيش متفرّدًا، إنه يسعى إلى اللذة ويهرب من الألم، فعليك أن تعرّض نفسك للمصاعب، باختصار: الحيوانات تعيش بأجسامها، فعليك أن تعيش بروحك".”


“الزينة لا يمكن أن تغير المضمون, كما أن التوابل لا تغير الطعام.وعندما يتحول المضمون في بعض الثقافات إلى أشكال, فسنكون شهوداً على الانحطاط المؤكد, واندثار هذه الثقافة.”


“المادية تؤكد دائما ما هو مشترك بين الحيوان والإنسان , بينما يؤكد الدين على ما يفرق بينهما , بعض الطقوس والمحرمات الدينية يقصد بها ققط التأكيد على هذه الإختلافات.”


“والحضارة في خلقها الدائم لضرورات جديدة و قدرتها على فرض الحاجة على من لا حاجة له ، تعزز التبادل المادي بين الإنسان وبين الطبيعة وتغري الإنسان بالحياة البرَّانية على حساب حياته الجوانية. ((انتج لتربح واربح لتبدد)) هذه سمة في جبلة الحضارة ، أما الثقافة فتميل إلى التقليل من إحتيجات الإنسان أو الحد من درجة إشباعها ، وبهذه الطريقة توسع في آفاق الحرية الجوانية للإنسان.”