“ما أقوى الانسان و ما اشد ضعفه .”
“و بين انتظار و انتظار يموت الانسان , يموت الف مرة , يفقد الثقة , تتلاشى ارادته , يسقط , ينهض , يترنح , يمتلئ حلقه بأدعية خائفة لا يعرف كيف أتت , يصرخ دون صوت , ينظر في وجوة الآخرين ليرى وجهه , يتذكّر , يقاوم , ينهار , يسقط .”
“الموت اذا تدخل لا يترك أي أمل أو أي رجاء , إنه يتدخل ليحسم الأمر , و ربما كل شيء . يأتي عاصفاً قاسياً , فيبهت الانسان , يصدق ولا يصدق , لكنه يصبح الحقيقة الكلية , و ربما الوحيدة , لأنه لا يعرف المزاح , ولا يحفل بعواطف البشر , فهو يقوم بمهمته و يمضي , لأن لديه الكثير من المهمات التي لا تحتمل التأخير !”
“انا على يقين كامل ان عددا كبيرا من الجلادين هم ايضا ضحايا. لا اتحدث هنا عن المرضى ، و المعكوبين، او من لهم مصلحة، و لكني انحدث عن الانسان الموجود في داخل كل جلاد، و كيف استطاعت حالة القمع التي اريد لها ان تنتشر و تعمم ، جعلت هذا الانسان الموجود في الداخل يغفو او يضم اذنيه، و بمرور الوقت خدّر او اصبح عاجزا عن المقاومة.”
“في لحظة ما قد تنبثق ومضة أو ترن ضحكة فتحمل من جديد , عالماً بأسره . وهذا العالم يحفل باشياء كثيرة متداخلة , متشابكة لكنها غير واضحة وغير مترابطة ايضاً , فتخلق مدى لا يعرف الإنسان كيف خلق او لماذا , أو ماذا يريد أن يقول أو يذكر”
“لو أن الموت ، أو الاحساس بالموت ، يكون قريبا وقوياً بالنسبة للبشر ، كما هو فعلاً ، لأصبح الانسان أرقى ، لكن أكثر براعات هذا المخلوق كيف ينسى أن الموت قريب منه هكذا”