“الإنسان مليء بالتناقضات مهما أنكر ذلك، إن بداخله أصواتاً متضادة و هو يصغي لها جميعاً في أوقات مختلفة فيبدو تناقضه واضحاً للجميع. و لا يفزعني من يصرخ بي "أنت غلطان يا سيد مريد". طبعاً من الوارد أن أقع في الغلط. هل هذا غريب؟ و هل أنا أبله حتى اكون على حق دائماً؟”
“هناك بعض البشر الذين يتركون في حياتنا ذكريات طيبة و جميلة, و من الصعب أن ننساهم، و تتحول مشاعرنا معهم إلى نوع من الاعتزاز و التقدير, و لا يستطيع الإنسان أن ينساهم و لو حاول فسوف يفشل حتمًا ..و قد يرى البعض بل الكثير أن ذلك خيانة و عدم وفاء، و أنا أرى ذلك نوعًا من الإخلاص للعمر و ليس في ذلك خيانة روح أو غلطة ضمير .. لإن استرجاع الماضي حق هام من حقوق الإنسان ما دام لا ينعكس على سلوكه و واقعه تجاه الآخرين .. إن الماضي خاص بي وحدي و ذكرياتي تراث أصيل في حياتي .. و خزانتي الخاصة جدًا بي و أنا رجل أحب الخصوصية .. إن ذكرياتنا تزورنا أحيانًا و تلقي علينا ظلالها و تمنحنا كثيرًا من الدفء و قليلاً من الابتسامة إذا اشتد علينا صقيع الواقع ..”
“فارجعوا هو أزكى لكم..و نبه في أدب الاستئذان إلى تقديم المهم على الطارئ، فأمر المستأذن أن يرجع إذا لم يؤذن له بعد ثلاث، ذلك أن المطروق عليه قد يكون في شغل هو أهم من هذا الطارئ الذي طرأ عليه، قال تعالى (و إن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم). و هذا واضح في تقديم المهم على الطارئ و قول: (لا) للطارق الطارئ إذا كان الإنسان مشتغلاً بالمهم، و وجوب قبول ذلك منه.”
“هذا خطأ شائع نقع فيه جميعاً, فالظاهر أن من الصعب على ذهن المرء أن يميز بين جوانب الإنسان المتعددة, و أن من الأسهل بكثير أن يحكم على الشخص ككل, حُكما واحدا جاهزا, لا يميز بين جانب من فكر هذا الشخص و جانب آخر. و لعلّ هذا الميل الشئع لدينا في المحكم على الناس, هو الذي جعلنا نتراوح بين الحب الشديد لشخص ما في وقت من الأوقات, و السخط الشديد عليه في وقت آخر, بين التقدير البالغ لشخص, و احتقاره احتقاراً تاماً.”
“وسألني هل أنا + أنا = اثنينقلت: أنت و أنت أقل من واحد”
“عندما أخبرته قال الصداع الشديد شائع في فترة الامتحانات و بعدها، هذا بسبب الإجهاد، إذا أجهدت الدماغ يصاب بالإرهاق و يتمرد. لم يقترب منّي و لم يلمسني. أنا فكّرت هكذا أحسن (هل كنت أريده أن يلمسني؟ هل جئت هنا من أجل ذلك؟).”