“ولا عجب أيضا في أن يعود إليك نصفك الغائب حتى ولو ضل الطريق إليك ثلاث سنوات ، لأن ماجمعه الله لايفرقه إنسان ولأن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”
“لأن ما جمعه الله لا يفرقه إنسان ولأن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون !”
“فاندهش انت أيضا ياصديقى لكل ماتراه واسمعه فالدهشة بداية الطريق للمعرفة .. ووقود الحماس لمعرفة الحياة والأشياء .والمثقف الحقيقى هو من يعرف أنه لا يعرف الكثير ويريد أن يعرف الكثير .. والجاهل هو من لا يعرف انه لا يعرف حتى القليل ولا يريد أن يعرف المزيد.والأخطر منهما هو من الذى يعرف أقل القليل ويتصور انه يعرف الكثير .."ويعذب" الآخرين بالقليل الذى يعرفه !.”
“ورغم كل ذلك فإذا كنت شبهت الصداقة الحقيقية بالروماتيزم فليس ذلك لأنها مؤلمة .. و إنما فقط لأنها دائمة ولا يهزمها دواء ولأنها أيضا كآلامه كامنة تحت السطح حتى يخيل إليك أنك نسيتها ثم تنقح عليك فجأة إذا تلقت نفحة من هواء الذكريات لتذكرك بوجودها وقوتها وبأحلى أيام العمر .. وأجمل ذكرياته !”
“أعط الصباح فرصته دائماً – يا صديقي – لكي يغيَّر الأحوال والظروف التي نشكو منها بجهدنا الدءوب , فقد نتغير نحن ونصبح أكثر قدرة على تحملها والتوائم معها ...أو ربما نسعد بها أو أن نبدأ منها رحلة التغير . فإذا كنت من هواة الصباح مثلي ..فقابلني في المساء فوق جسر الأمل .. وسوف تأتي بالضرورة في موعدك لنتحدث في شئوننا .. ونشد أزر بعضنا البعض .. ونتبادل المشاركة والتشجيع . أما إذا كنت من هواة الظلام فلسوف تخلف وعدك .. ولن أجدك فوق الجسر في الموعد المحدد .. ولن أندهش لغيابك .. لأن من لا يحرص على نعمة الحياة لا يستحق أن تحرص عليه نعمة الحياة .. ولا عجب في ذلك , فالحياة رغم كل آلامها ومتاعبها " ليست أهلاً للازدراء " كما قال الأديب الروسي العظيم ديستويفسكي ..." واحترام المواعيد " من صفات النبلاء والناجحين في الحياة .”
“البداية الحقيقية لإتجاة المشاعر العاطفية لأي إنسان هي إستثارة الإهتمام الذي يجعل هذا الإنسان من بين زحام البشر يهمنا أكثر من أي إنسان آخر وأن هذا الإهتمام يثور ويتحقق بطرق عديدة منها الطريقة الطبيعية، ومنها أيضا الطرق غير الطبيعية ، فالطريقة الطبيعية هي التراكم الكمِّي للمشاعر الذي تتجمع فيه ذرات بالتدريج وببطء كما تترسب ذرات السكر المذاب في الماء على الخيط المتدلي في الكوب فتصنع بلورات صغيرةتتلاحم مع الوقت حتى تتحول إلى هرم بلوري سميك وصلب يصعب تفتيته”
“ و تجارب الحياة تعلمنا أننا إنما نفر من قضاء الله دومــًا إلي قدره , لهذا نعيش حياتنا و نحن نعرف دائمــًا أن الستار الأخير قد ينزل عليها في أي لحظة ولا يمنعنا ذلك من أن نحيا و نستمتع بأيامنا و نخطط للمستقبل و نزرع الأشجار أملاً في أن نقطف ثمارهــا لهذا فلابد دائمـا من الأمل ف رحمة الله و عدالته”