“" هل يعتاد الإنسان عذاباته؟! هل يقتات على آلامها فيفتقدها حين يحرم منها؟! هل نحن نحنّ إلى أوجاعنا ونشتاق إلى انهياراتنا الجسدية التي تتواطأ مع الجلّاد والزمان؟!! ”
“هل للذكريات حياة ؟ هل لها روح ؟ هل لها عقل ؟ هل تشعر أنها بعد حين لن تجد مأوى في الذاكرة فتضطر إلى الهيام شريدة طريدة بلا ملجأ ؟ هل هذه الذكريات كالأرواح المنكودة التي غادرت أجسادها ولم تستطع التحرر من سجن الأرض فأصبحت أرواحاً ضائعة لا يؤويها احد ؟”
“يا الله .. هل نحن بحاجة إلى صدمات لكي نصحو من رتابتنا؟؟”
“هل كانت تلك الأيام القليلة التي لم أرها فيها كافية لأن تجعلها تكبر إلى هذا الحدّ؟ هل كبرت أنا أيضا؟”
“هل يحسّ الوعاء؟هل يضجر من الرفّ؟هل يتطلع إلى حساء ساخن يُسكب فيه، إلى شفاه ناعمة ترتشف منه، إلى يدين تحيطان به، تضمانه، وتحملانه من برودة الرف المهجور إلى دفء المائدة العامرة؟هل يحسّ الوعاء الخزفيّ الفارغ بأنه فارغ، بأنه بارد، بأنه مهجور؟هل يحسّ الوعاء أنه وعاء؟هل يعنيه ما يكون ومن يكون؟!ما أجمل أن تكون وعاءً خزفياً.. وفارغاً.”
“هل نسيء إلى أحد ؟ هل نسيء إلى بلد ؟ , لو أصبنا ولو من بعيد ولو مرة برذاذ الفرح ؟! ”