“يا غافلين افيقوا قبل بعثكم***و قبل يؤخذ بالاقدام و اللممو الناس اجمع طرا شاخصون غدا***لا ينطقون بلا بكم ولا صممو الخلق قد شغلوا و الحشر جامعهم***و الله طالبهم بالحل و الحرمو قد تبدى لاهل الجمع كلهم***وعد الاله من التعذيب و النقمو كل نفس لدى الجبار شاخصة***لا ينطقون بلا روح من الزحم”
“و صاحب الدعوة لا يمكن أن يستمد السلطان إلا من الله. و لا يمكن أن يهاب إلا بسلطان الله. لا يمكن أن يستظل بحاكم أو ذي جاه فينصره و يمنعه ما لم يكن اتجاهه قبل ذلك إلى الله. و الدعوة قد تغزو قلوب ذوي السلطان و الجاه، فيصبحون لها جنداً و خدماً فيفلحون، و لكنها هي لا تفلح إن كانت من جند السلطان و خدمه، فهي من أمر الله، و هي أعلى من ذوي السلطان و الجاه. ”
“إن العجب كل العجب أن يعيش الناس يلا مقاصد , أى بلا أرواح , فالفقه بلا مقاصد فقه بلا روح , و الفقيه بلا مقاصد فقيه بلا روح , إن لم نقل إنه ليس بفقيه . و المتدين بلا مقاصد متدين بلا روح , و الدعاة إلى الإسلام بلا مقاصد هم أصحاب دعوة بلا روح . فأنى نتفقه حقيقة , و نتدين حقيقة و ندعوا إلى الإسلام حقيقة.”
“و توحدت الشعوب و القبائل المتناثرة، و خرج الإنسان من عبادة العباد إلي عبادة الله، فليس هناك قاهر و مقهور، و سادات و عبيد، و حكام و محكومون، و ظالم و مظلوم، و إنما الناس كلهم عباد الله، إخوان متحابون، متمثلون لأحكامه، أذهب الله عنهم عبيَة الجاهلية و نخوتها و تعاظمها بالآباء، و لم يبق هناك فرق لعربي علي عجمي، و لا لعجمي علي عربي، و لا لأحمر علي أسود إلا بالتقوي، الناس كلهم بنو آدم، و آدم من تراب.”
“عيشة ولا أكتر يا دار؟! و دنيا زارعة فينا المرار.. نشفت الخضرة و زرعتنا بالاصفرار .. و اللئيم يتكلم .. و اه من قهر الجبار .. بعيد وقريب يقيد النار .. و فاكر نفسه إناء الله المختار .. كفاية يا دنيا قلبي و عقلي احتار .. دة حتي صراخ الاه صبح معاكي من غير لون و لا ريحة .. و الروح خلاص في رجفات الاحتضار..عاجبك يا دنيا؟؟ طب يالا السلامة و ياهلا بالانهيار”
“عليهم أن يجاهدوا في نفوسهم هوى السلطة و زينة مقاعد الحكم، و أن يجتهدوا قبل أن يجهدوا الآخرين بحلم لا غناء فيه، و أن يفكروا قبل أن يكفّروا، و أن يواجهوا مشاكل المجتمع بالحل لا بالهجرة، و أن يقتصدوا في دعوى الجاهلية حتى لا تقترن بالجهل، و أن يعلموا أن الإسلام أعز من أن يهينوه بتصور المصادمة مع العصر، و أن الوطن أعز من أن يهدموا وحدته بدعاوى التعصب، و أن المستقبل يصنعه القلم لا السواك، و العمل لا الاعتزال، و العقل لا الدروشة، و المنطق لا الرصاص، و الأهم من ذلك كله أن يدركوا حقيقة غائبة عنهم، و هي أنهم ليسوا وحدهم..جماعة المسلمين”