“مالابد لنا من افتراضه هو أن الحكم على الأيديولوجيا صادر دئماً عن يوتوبيا والطريق الوحيد للتخلص من الدائرية التى تبلغنا وفقها الأيديولوجيا هو بان نفترض يوتوبيا معينة , ونحكم على الأيديولوجية وفقها”
“بونابرت وقف يوما أمام الجنود الذين جاءوا للقبض عليه وفتح صدره وقال: أنا هو إمبراطوركم فاقتلوني !.. لكن الجند لم يفعلوا .. هيبة الإمبراطور جعلتهم يجثون على ركبهم أمامه وهم يبكون .لكن الفتى ليس بونابرت .. تبا!... إنه مجرد حيوان شهواني من يوتوبيا لا يملك أي قدر من الهيبة .. المشكلة أن يكون قد خلق حاجزا نفسيا من العبودية داخلي .. المشكلة أن أقتنع أنا نفسي بأنه أفضل وأروع وأكمل وربما أتقى..أنا عاجز عن قتلهما..السؤال الوحيد هو : هل هذا لأن يوتوبيا أقوى مني, أم لأنني أقوى مني ؟”
“التشوية هو التشخيص المناسب للأيديولوجيا عندما تدعي التمثيلات لنفسها الإستقلال الذاتي , لكن مفهوم الأيديولوجيا يتأكد أساساً على انه ببساطة تمثيل”
“المعنى الوحيد للسيادة هو أن تكون سيدا على نفسك أولا قبل أن تحاول أن تسود غيرك .. أن تكون ملكا على مملكة نفسك .. أن تتحرر من أغلال طمعك وتقبض على زمام شهوتك .”
“إننا إذ نقول يجب أن نحيي تراثنا لنحياه , ابتغاء التميز بطابع يصل حاضرنا بماضينا , فليس المراد هو أن نعيد طباعة الكتب لتوضع على الرفوف , بل المراد هو أن نعيش مضمونها على نحو يحفظ لنا الأصالة , و لا يفوت علينا روح العصر , وإن لنا لتراثنا عن العلم و العلماء , يكفل لنا أن نتقدم مع المتقدمين : موضعنا علم الحيث , و خالصنا من أرث عزيز”
“أنت تريد أن تحكى عن المقابل الآن! من هو الذي رتب لكم عالمكم على أساس أن السعادة تقف مقابل الشقاء وأن الجزاء يقف مقابل العمل؟ من هو هذا؟ إن كل شيء في العالم يقف في صف واحد، لا شيء مطلقاً يقف مقابل الشيء الآخر.. هل تفهم؟ إن يومك ، بكل ما فيه ، هو التعويض الوحيد لذاته”