“اذن فى قلب الأشياءجميعها بذرة سقوطها، كلما اقتربنا من القلب شارفنا انقلاب الحال، لا مناص من الهبوط و بعد القمة ليس هناك سوى الانحدار، نصل للب الموضوع فيطيح بنا الانفجار.”
“ أروى صالح من قادة الحركة الطلابية في أوائل السبعينيات أذكرها من ليلة(الكعكة الحجرية) عام 72، حين قبض على زملائنا في الجامعة، و نفذنا اعتصاما في قلب ميدان النحرير، و جاء أهل القاهرة ليناصرونا. انتهى ذلك أيضا إلى لا شئ. اعتزلت الحركة و السياسة، اختارت أن تعمل في وكالة أنباء تترجم أخبار الاقتصاد و سوق المال.”
“أحنى رأسه و تفكر ثم فتح قلبه لي و قال : أنا لا أستطيع العيش مع امرأة لا تملك مفتاحا لعقلي و لا تشاركني اهتماماتي، إنها لا تقرأ شيئا و لا تريد أن تقرأ، لا تهتم بمشاكل اليوم وتسألني رأيي في مفرش جديد طرزته، ننحن نعيش في أيام عصيبة و لا يصح اليوم أن يقصر الإنسان اهتمامه على بيته ووظيفته، ولا يفكر إلا في حياته الخاصة .. أحتاج إلى شريكة أسكن إليها واثقا من تعاطفها معي، أصدقها عندما ترى أني أخطأت، تزيدني قوة عندما تقول إني على حق ، شريكة أحبها و تحبني بدورها، لكني لا أرى فيما حولي سكنا و لا حبا، إنه نوع من تبادل المصالح بترخيص من الدين والمجتمع، و هذا ما لا أرضاه لنفسي.- شريف باشا الغمرواي”
“لعلى أتخلص من نفسى .. فلم يبقى منها سوى الجزء الذى يبكى وأنا أسجل القصص التى أسمعها واللأطفال يعجبون من دموعى وأمهاتهن يشرحن : هذه أشياء جديدة عليها”
“هؤلاء المصريون يجلسون ( أو يقرفصون ) في هدوء لمدة طويلة حتى ليعتقد المرء أن ليس بإمكان أي شئ أن يهز هدوءهم ، و فجأة تجد همهمة تعلوم و حركات و رجال يقومون و أذرع تلوح ، ثم يسود الهدوء ثانية ، و أنا لا أفهم سبباً للصخب ، و لا للهدوء.”
“ المسنون محرمون من اللمس، لا زوج ولا حبيب ولا طفل تمسك بيده، يطبع قبلاته المبللة على الأنف و الخد و الثغر، لا يكف عن الحركة و يلتصق بحنايا الجسم. كنت ألاحظ جدتي-أم أمي- في سنواتها الأخيرة، يدها المعروقة، الجلد جاف و مشدود عليها، تربت بانتظام، تربت على المقاعد و المنضدة و مفرش السري”
“ كتبت آنا منذ مائة عام: لا أجد مفراً من الاقتناع باننا نعيش في عصر فظيع الوحشية- و نحن لا نملك إلا- تدخل امل التغير الطفيف- الانتظار إلى أن يدور التاريخ دورته”