“قَبرَ الغَريب سَقاكَ الرائِحُ الغادي حَقّاً ظَفَرتَ بِأَشلاءابن عَبّادِبِالحِلمِ بالعِلمِ بِالنُعمى إِذِ اِتّصلَت بِالخَصبِ إِن أَجدَبوا بالري لِلصاديبالطاعِن الضارِب الرامي إِذا اِقتَتَلوا بِالمَوتِ أَحمَرَ بالضرغمِ العاديبالدَهر في نِقَم بِالبَحر في نِعَمٍ بِالبَدرِ في ظُلمٍ بِالصَدرِ في النادينَعَم هُوَ الحَقُّ وَافاني بِهِ قَدَرٌ مِنَ السَماءِ فَوافاني لِميعادِوَلَم أَكُن قَبلَ ذاكَ النَعشِ أَعلَمُهُ أَنَّ الجِبال تَهادى فَوقَ أَعوادِكَفاكَ فارفُق بِما اِستودِعتَ مِن كَرَمٍ رَوّاكَ كُلُّ قَطوب البَرق رَعّادِيَبكي أَخاهُ الَّذي غَيَّبتَ وابِلَهُ تَحتَ الصَفيحِ بِدَمعٍ رائِح غاديحَتّى يَجودَكَ دَمعُ الطَلّ مُنهَمِراً مِن أَعيُن الزَهرِ لم تَبخَل بِإِسعادِوَلا تَزالُ صَلاةُ اللَهِ دائِمَةً عَلى دَفينكَ لا تُحصى بِتعدادِ”