“و التعبير بالحياة و الموت بالقياس إلى الأرض تعبير يخيل أن الأرض كائن حيّ، يحيا و يموت. و إنها لكذلك في حقيقتها التي يصورها القرآن الكريم. فهذا الكون خليقة حية متعاطفة متجاوبة، مطيعة لربها خاضعة خاشعة، ملبية لأمره مسبحة عابدة. و الإنسان الذي يدب على هذا الكوكب الأرضي واحد من خلائق الله هذه، يسير معها في موكب واحد متجه إلى الله رب العالمين.”

سيد قطب

سيد قطب - “و التعبير بالحياة و الموت بالقياس إلى الأرض...” 1

Similar quotes

“إن الإسلام قيمة حية، و حضارة راقية، و هو حاجز نفسي عظيم في دعم الإنسان لمواجهة أخطار الحياة، و عامل من عوامل التوازن النفسي و التكامل البشري، و موازينه الأخلاقية من أهم أسباب تقدم الإنسانية و عمارة الكون، و الخلافة عن الله في هذه الأرض.”

محمد عبد الله الخطيب
Read more

“هذا الكائن البشري الممتاز هو محور هذا الكون، و إن مجرد شعوره بضخامة دوره في الخلافة عن الله ليهيئه لعمليات التغيير و التطوير، و يمده بدوافع الحركة و التأثير. و في هذا المجال يحس الإنسان بكرامته تتمثل في تسخيره كل ما في الكون لمصلحته و مصلحة إخوته البشر، على حد التعبير القرآني الذي يقول: (و سخّر لكم ما في السماوات و ما في الأرض جميعاً).”

صبحي الصالح
Read more

“الإيمان يقين قلبي و ليس في حاجه إلى براهين و أدله .إننا سوف تُبعَث .. هذا يقين .. القرآن قال بهذا .. و هو كلام الله المُنزل .نعم سوف يقوم الناس لرب العالمين ..و سوف تقوم السماوات و الأرض بأمره .”

د. مصطفى محمود
Read more

“و المؤمن ذو نسب عريق, ضارب في شعاب الزمان. إنه واحد من ذلك الموكب الكريم، الذي يقود خطاه ذلك الرهط الكريم: نوح و أبراهيم و إسماعيل و إسحاق، و يعقوب و يوسف، و موسى و عيسى، و محمد.. عليهم الصلاة و السلام.. ((و إن هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاتقون))..هذا الموكب الكريم، الممتد في شعاب الزمان من القديم، يواجه--كما يتجلى في ظلال القرآن--مواقف متشابهة، و أزمات متشابهة، و تجارب متشابهة على تطاول العصور و كر الدهور، و تغير المكان، و تعدد الأقوام. يواجه الضلال و العمى و الطغيان و الهوى، و الاضطهاد و البغي، و التهديد و التشريد. و لكنه يمضي في طريقه ثابت الخطو، مطمئن الضمير، واثعا من نصر الله، متعلقا بالرجاء فيه، متوقعا في كل لحظة وعد الله الصادق الأكيد: (و قال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا. فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين، و لنسكننكم الأرض من بعدهم. ذلك لمن خاف مقامي و خاف وعيد)).. موقف واحد و تجربة واحدة. و تهديد واحد. و يقين واجد. و وعد واحد للموكب الكريم.. و عاقبة واحدة ينتظرها المؤمنون في نهاية المطاف. و هم يتلقون الاضطهاد و التهديد و الوعيد..”

سيد قطب
Read more

“(و الذين يؤمنون بما أنزل إليك و ما أنزل من قبلك)..و هي الصفة اللائقة بالأمة المسلمة، وارثة العقائد السماوية، و وارثة النبوات منذ فجر البشرية، و الحفيظة على تراث العقيدة و تراث النبوة، و حادية موكب الإيمان في الأرض إلى آخر الزمان. و قيمة هذه الصفة هي الشعور بوحدة البشرية، و وحدة دينها، و وحدة رسلها، و وحدة معبودها.. قيمتها هي تنقية الروح من التعصب الذميم ضد الديانات و المؤمنين بالديانات ما داموا على الطريق الصحيح.. قيمتها هي الاطمئنان إلى رعاية الله للبشرية على تطاول أجيالها و أحقابها. هذه الرعاية البادية في توالي الرسل و الرسالات بدين واحد و هدى واحد. قيمتها هي الاعتزاز بالهدى الذي تتقلب الأيام و الأزمان، و هو ثابت مطرد، كالنجم الهادي في دياجير الظلام.”

سيد قطب
Read more