“و هكذا أيضاً فلا يجوز أن يترك المجاهدون الواجب عليهم من العلوم التي هي فرض عين ، كالتوحيد و ترك الشرك و سائر أصول الإيمان ، و كالعبادات الواجبة و معرفة الحلال و الحرام في المطاعم و المشارب و الملابس و المعاملات ، فإن جهلهم و معاصيهم من أعظم أسباب هزيمتهم.”
“و مهما يكن من شيء، فإنه لا يجوز علاج الرفض بالفرض، فالشباب حين يسرفون في طلب الحرية و لو بالفوضى، و في انتزاع الاستقلال و لو بالتمرد على كل نظام، إنما يعبرون عن رغبتهم في رفض ما يفرض عليهم، و كلما أكثرنا من التوجيهات و التعليمات التي نحاول أن نفرضها عليهم فرضاً بأسلوب التلفين المباشر، أو الوعظ المباشر، أكثروا من الثورات النفسانية اللاواعية و اللامسؤولة، و من صور الرفض و التمرد و العقوق.”
“الناس يفهمون الدين علي انه مجموعه الاوامر و النواهي و لؤائح العقاب و حدود الحرام و الحلال و كلها من شئون الدنيا .. اما الدين فشئ اخر اعمق و اشمل و ابعد”
“من نسي أن الله يراه، سينسى أن يرى دموعك حين تبكين ظلمه...و من لم يُطمئن الإيمان قلبه، سيسوء ظنّه، و يسوّد باطنه، و يسكن الوسواس قلبه و لن تعرفي معه الأمان... و من ترك صلاته و صيامه بذرائع واهية، و قد تربّى عليها، سيعثر حين يشاء عن الذرائع التي يحتاجها لتركك....و من لا يستح من ملاقاة الله مذنبًا، سيُذنب في حقّك دون شعور بالذنب”
“إذا قال العلماء أن الأمة هي مصدر السيادة فلا تعارض بين هذا القول و بين القول بأن القرآن الكريم و السنة النبوية هما مصدر التشريع، فإن الأمة هي التي تفهم الكتاب و السنة و تعمل بهما، و تنظر في أحوالها لترى مواضع التطبيق و مواضع الوقف و التعديل و تقر الإمام على ما يأمر به من أحكام أو تأباه”
“من العسير جدا أن يخلص المؤرخ و مؤرخ الأدب بنوع خاص من عواطفه و شهواته و من ميوله و أهوائه و من ذوقه في الأدب و الفن حين يدرس الشعراء و الكتاب أو يوازن بينهم أو يحكم عليهم”