“إن دين الله لا يقدر على حمله و لا حمايته الفاشلون في مجالات الحضارة الإنسانية الذكية، الثرثارون في عالم الغيب، الخرس في عالم الشهادة”
“إن الظالم لنفسه كالظالم لغيره، كلاهما حرب على الحق و الكرامة، فلا مكان له في دين الله، و لا منزلة له في هذه الدنيا”
“الناس يشغلهم حاضرهم ما وراء،ويستغرق انتباههم عالم الشهادة فيكادون يجحدون عالم الغيب .ومع أنهم يرون الموت يعدو كل ساعة على الحياة ويبتذل جدها وينتهك ساحتها فهم غارون ذاهلون ،حتى قال الحسن : ⎬ما رأيت حقاً أشبه بباطل من الموت …. ⎨فليس عجباً أن يكثر الإسلام من صور النعيم والجحيم في العالم الآخر،وأن يسترسل في وصف هذه المعالم،ليشعر كل حي بأن مستقبله الموطد ليس على ظهر هذه الأرض !”
“إن هناك علماء –هم في حقيقتهم عوام- لا شغل لهم إلا هذه الثرثرات والتقعّرات، وقد أضاعوا أمتهم، وخلفوا أجيالا من بعدهم لا هي في دنيا ولا هي في دين!!”
“إن البياض والسواد والضعف والقوة والغنى والفقر صفات لا تكون الشخصية الإنسانية، ولا ترجح كفتها لا في الدنيا ولا في الآخرة، إن القلب المشرق بالطيبة والتواضع واحترام الحق هو الجدير بالحفاوة والتقديم.”
“إن الله يقترب برحمته ممن يقفون عند منازلهم الإنسانية ويوقرون ربهم سرا وعلانية.اعترف فى ساحته بعجزك يمنحك القوة .اعترف فى ساحته بذلك ينضر وجهك بالكرامة.إبرأ من حولك وطولك إلى حوله وطوله يهبك سلطانا فى الأرض ويكفل لك التوفيق والنصر والنجاح (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم).والناس ـ فى العصر المغتر ـ زاهدون فى السماء عاكفون على الأرض، واثقون من عالم الشهادة ساخرون من عالم الغيب، مؤمنون بأنفسهم قليلو الاكتراث بربهم الذى خلقهم لغاية أشرف مما يألفون.وهم محرمون حقا من أمداد الفضل الإلهى ما بقوا على هذا الزيغ، بل هم معرضون حتما لنكال فى أعقاب نكال، وحرب فى أعقاب حرب.(ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم حتى يأتي وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد).”
“إن الله قد يقبل نصف الجهد في سبيله و لكنه لا يقبل نصف النية ، إما أن يخلص القلب كله له ، و إما أن يرفضه كله”