“عزائي في فقدك .. أنك و إن خدعتي الجميع لن تخدعي نفسك !!”
“لن تستغرق طويلاً حتى تدرك أن من جَد ما وجد.. وان من سار على الدرب ما وصل .. وأن نيل الأعالي ليس على الإطلاق بسهر الليالي بل هو بتقبيل جباه زيد وعمرو و تمسيدُ الأيادي و كُثر الاحتيالِ .. و أنه وحده رضاك عن نفسك أمام نفسك لهو لب العيش ولغير هذا لا تبالي ! وإلى أولئك الذين يستخدمون الطرق الملتوية إلى الأعلى.. هنيئاً لكم ! فمرآتكم حين يومٍ ستذيقكم طعم الخُذلان !”
“كانت تشعر بها في كل ركن من أركان المنزل .. في اللوحة الصغيرة التي جلبها زوجها مؤخراً ..في بسمته المفاجئة على طاولة السفرة في ضحكته و هذيانه طيلة الليل .. حتى طفح الكيل فصعدت إلى العلية .. أخرجت علبتها السرية .. وشرعت بتقطيع صوره ..رسائله .. و بتلات الورود المجففة ثم نظرت إلى قلادة كان قد هداها "هو" إياها وهمست .. عذراً ماضيََ الجميل : سيكون كُلي له .. ليكون كله لي . وداعاً !”
“على أطراف النزاع التي تدفع على الدوام للاستقطاب التعبوي أن تدرك أنه سيكون هناك دوماً شاءوا أم أبوا أفراداً سيقفون ضد رفع أسلحتهم ضد بعضهم البعض حتى في أحلك ساعات الظلم .. ليس توجساً من رائحة البارود و لا خوفاً منه.. ولا حياداً في خضم الظلم ! إنما لأنهم يرون أن للصلح وقتٌ و هم له حينها سيكونون خير أهل !”
“إرضاء الغرور عن طريق الإناث مزيةٌ لا تختص بها مدينتنا فحسب، بل هي في كل المدن وبنسب مختلفة، فالرجل هَرم النفس، قليل الحيلة، أحمق الوسيلة، يبحث له دومًا عن فتاة حمقاء –وهنَّ كُثر- ليتزوجها فيحيط بشخصها من كل صوب، ويحتال على أحلامها من كل لون ليحوّلها إلى مسرح يستعرض فيه انجازاته الواهية كل يوم. فهو –حتمًا- لن يسعى إلى فتاة تقارعه أو تناقشه أو حتى تشاركه في كدحه، ففي هذا خطر على نفسه، وحتى على شخصه كأحمق يحترف شبه الحياة!”
“أنت ترين نفسك كسحابة حرة ترحل أينما شاءت و تتكرم .. و أنا أراك كسحابة حزينة تهرب أينما استطاعت و تتنهد ! فتعترضين وقلبك يعتصر أن السحب حقاً تتكرم على الأرض.. فأعاندك مبتسماً : فماذا عنك إذاً تجولين في البحر ؟!”