“و كنت كالقلب المهجور الحزين, وجد السماء و الأرض ولم يجد فيهما سماءه وأرضه”
“وكنت كالقلب الحزين وجد السماء والارض ولم يجد فيهما سماءه وارضه”
“الآن وقد طلعت أيها القمر لتملأ الدنيا أحلامًا و تُشرف على الأرض كأنك روح النهار الميت ما ينفك يتلمّس جوانب السماء حتى يجد منها منفذًا فيغيب ، فهلم أبثك نجواي أيها الروح المعذب، و اطرح من أشعتك على قلبي لعلّي أتبين منبع الدمعة التي فيك فأنزفها ، إن روحي لا تزال في مذهب الحس كأنها تجهش للبكاء مادامت هذه الدمعة فهي تجيش و تبتدر ، و لكن إذا أنا سفحتها و تعلقت بأشعتك الطويلة المسترسلة كأنها معنىَ غزلي يحمله النظر الفاتر فلا تلقها على الأرض أيها القمر، فإن الأرض لا تقدس البكاء، و كل دموع الناس لا تبل ظمأ النسيان و لو انحدرت كالسيل يدفع بعضها بعضا”
“لا مفر للخلق من العبودية، و أنى لهم المفر و السماء فوقهم و الشرائع تحت السماء و القوانين تحت الشرائع و الرذائل تحت القوانين و الوحشية تحت الرذائل؟ فويل للمستضعفين الذين يفرون من كل فرجة بين المخالب و الأنياب و فى أرجلهم القيود الثقيلة، و ويل للإنسان الذى لا يكتفى بالله فى سمائه حتى يستعبد لصفاته فى أهل الأرض؛ فالجبروت فى الملوك و الكبرياء فى الحكام، و التقديس فى القوانين عادلة و ظالمة، و العزة فى القوة و ماذا بقى لله ويحك؟”
“أنا أحسن الكلام مع السماء و انت تحسن الفهم عن السماء، فحاجتي إليك هي ان تتكلم في روحي وحاجتك إليّ هي أن أتكلم في قلبك ”
“و لا يذهبن عنك أن الرجل المؤمن القوي الإيمان الممتلئ ثقةً و يقيناً و وفاءاً و صدقاً و عزماً و إصراراً على فضيلته و ثباتاً على ما يلقى في سبيلها - لا يكون رجلاً كالناس , بل هو رجل الإستقلال الذي واجبه جزء من طبيعته و غايته الساميه لا تنفصل عنه , هو رجل صِدق المبدأ , و صدق الكلمة , و صدق الأمل , و صدق النزعة , و هو الرجل الذي ينفجر في التاريخ كلما إحتاجت الحياة الوطنية إلى إطلاق قنابلها للنصر .”
“ألا ما اتعب الإنسان بحياته وموته! إن هذه الحياة مصيبة كتبت على الأرواح لإيجاد عيوبها في عالم العيوب؛ والموت مصيبة كتبت عليها لنقل هذه العيوب معها إلى العالم الآخر؛ فما عسى أن يكون الجمال و الحب إلا تخفيفا من مصيبتين أو.. أو زيادة فيهما؟”