“وحدهم الكتاب يجيدون تعرُّف ذواتهم قبل تعرُّفهم على محيطهم. ووحدهم من يكتبون عن الآخر ويقصدون أنفسهم. تمنحهم اللغة فضاءً لا يجيد التحليق به سواهم. وكلما استكشفوه أكثر بدوا أكثر فهماً لمعنى أن تكون إنساناً, وأن يعترفوا بالكثير من الأشياء وهم يبتسمون. الكتابة تحديداً تجعلك تشعر بالألم الكبير الذي تعايشه الأم قبل وضع طفلها.. يشتركون بالألم المصاحب ويشتركون بالابتسامة بعد زواله أيضاً.”
“كانت تساؤلاته أكثر حموضة من رأس الليمون الذي يساعدني على جعل ارتجافات وجهي وتقلصاته تبدو طبيعية، ومبررة، لاسيما وأنا أكذب عليه، كما لم أفعل من قبل.ولكنه كذب الوهلة الأولى، هكذا بررت لنفسي هذا الانتهاك الكبير لحقيقة علاقتي بأبي. كنت أحتاج أن أفهم انا أولاً قبل أن أعيد تنسيق الحكاية بأكملها له، هو الذي لا يحترم في جياته شيئاً أكثر من الورق المرصوص بين دفتين، ويجمع في مكتبه،ومستودع المنزل، وسطحه، آلاف الكتب، مثل الورّاقين القدماء الذين يفيضون احتراماً للكتب حد الخجل من كتابة احدها. كان من المتوقع أن يدهشه الآن، وهو في اسبعين، أن الكتاب الذي لم يكتبه هو قط، كتبه ابنه الوحيد الذثي لم تبد على ملامحه من قبل سيماء الكتابة.”
“ما أكثر من يتقنون القراءة والكتابة، والحديث بالإنجليزية، واستخدام الحاسوب وكثير من التقنيات باحتراف وتمكن متقدم ،لكنهم فاشلون ومتعثرون في حياتهم على أكثر من صعيد؛لأنهم يعانون قبل هذا كله أمية القدرة على التفكير السليم وهم لا يشعرون..!”
“سُئل أديب كبير عن تعريفه للأدب العظيم فقال :إنه الأدب الذي تخرج من قراءته وأنت أكثر طيبة وأكثر نبلا !وأنه الأدب الذي تحس بعد أن تنتهي منه بأنك قد صرت إنسانا أفضل وبأن رغبتك في أن تكون أكثر عطفا و إنسانية و تفهما في علاقاتك مع الآخرين وقد ازدادت كثيرا عنها قبل أن تقرأه”
“من أكثر الأشياء التي قد تجعلك سعيداً .. هي أن يكون عملك هو هوايتك المفضلة .”
“هجرت الكتابة منذ أن فارقتنى، كان لا بد أن أتنازل عن الكتابة، بررت خسارتى بأن من بخسر أمرأة مثلك فلن يعنيه أن يخسر شعره ومجده وطموحه أيضاً، وأن فقدك يستحق حداداً كهذاوأن الكتابة بعد الفاجعة، فاجعة أكبر.”