“نحن نتكلم كثيرا، و ننقد كثيرا، و ننكت كثيرا. و لكن لماذا لا نعمل كثيرا؟!أترانا نعتقد أننا نستطيع أن نصلح ما بنا بالكلام و النقد و التنكيت.. فقط؟!!إذا كان الكلام و النقد و التنكيت، مجرد تنفيس عن النفس، فهو شىء لا مفر منه، و لكن أن يصل إلى حد إضاعة الجهد و تثبيط الهمم، فهو بلا شك أمر بغيض.”
“كثيرا ما ينطلق تفكيري في ناحية و يتبلد تفكيري في ناحية أخرى ... فأظل مقيدا في موضعي لا سلطان لتفكيري على تصرفاتي”
“- ما لى أنا و للأمة التى تتحدث عنها؟!- انك تحاول حرمانها الزعيم الذى طالت لهفتها عليه و تاقت لرؤياه.- لا عليك.. دعها و شأنها.. الزعماء بها كثيرون.- كثيرون أيها الأحمق؟! ان هذا زعيم حقاً.- زعيم حقاً.. ماذا تعنى؟- ماذا أعنى؟.. لقد سبق أن قلت ماذا أعنى.. انى أعنى أنه زعيم ولد لكى يكون زعيماً.. صنعته فى الحياة هكذا.. خلق لإنقاذ هذه الأمة.. انه ألزم شىء إلى هذا الشعب فى هذا الوقت.. انه الشىء الذى يفتقده الشعب.. فلا يجده.. هل عرفت ماذا أعنى بالزعيم؟- تكلم.. تكلم.. الظاهر أنك تعنى شيئاً آخر يختلف تمام الإختلاف عما طبع فى ذهنى.. قل ماذا تعنى بالزعيم أيضاً؟!- الزعيم الذى لا يريد أن يكون زعيماً.. و لا يأبه أبداً أن يقول الناس عنه زعيم.. انه يؤمن بأن له رسالة يؤديها.. و هدفاً يقصد اليه.. و أغراضاً يسعى لتحقيقها.. و قد أهله الله لتأدية الرسالة.. و هيأه للوصول الى الهدف.. و لتحقيق الأغراض، لقد وهب له من المواهب ما يجعله يؤدى رسالته بيسر و اخلاص.. و يشعر من قرارة نفسه.. و من طريقة خلقه.. ان ذلك هو عمله، يؤديه بلا تكلف و بمهارة و ثقة و بلا اعوجاج أو خلط.. كالموسيقى الموهوب أو الشاعر الملهم لا جهد فى عملهما و لا مشقة و تكلف.. بل يفعل عمله و هو يشعر أنهه لا يستطيع أن يفعل سواه.. أفهمت؟من رواية " البحث عن جسد”
“فكلهم يتكأكأون على محاربة الفقر و المرض والجهل حتى باتت الكلمات الثلاث من أشهر الكلمات و أقربها إلى الألسن. ومع ذلك فالفقر و المرض و الجهل لازالوا بخير وعافية لا لشئ إلا لأن زعماؤنا وكبراؤنا و وزراؤنا و خطباؤنا و شيوخنا و نوابنا و كتابنا كلهم دون أن نستثني منهم فردا .. ليسوا إلا مرتزقة.”
“الدين لا يمحو الغرائز و لكن يروضها، و التربية لا تغير الطباع و لكنتهذبها .”
“الشخص الذى تحبة كثيرا , ربما لا يهتم لأمرك .. و إن اهتم كثيرا , فإنك لا تحبة .. و إن احببتة و اهتم لأمرك تجدة غير مناسب !”
“الكل على الحياة وافدٌ. لكن ألفة الوجوه و دفء المحال، و الحب و الأوهام، تذهلنا عن أننا الآن راحلون لا محالة. و مااللحظات التي نحاول الاستمساك بها كل حين، إلا عبورٌ في سفرٍ مستمرٍ و اغتراب مؤقتٌ في محال”